ترددت كثيراً في كتابة مقالتي هذه خوفاً من انتقادي بالرجعية او كوني مجرد اولي اهتماماً لإمور يمكن تداركها!! لكن بلغ السيل الزُبى أذا ما وصفنا الحال بصورة بلاغية…
إن العين لتدمع والعقل ليُصدم من رؤية ظاهرة الأخطاء الإملائية المتكررة بدرجات متصاعدة يوماً بعد يوم في لغتنا العربية…
أين نجد كل هذا الكم الهائل من الأخطاء؟ يكفي أن تُمعن النظر في أية صفحة من صفحات الفيس بوك العراقية أو المنتديات وترى الأخطاء واحدة تلو الأخرى…
لماذا عنوان مقالتي هنا ‘أمة الضاد’؟ الجواب: لان هناك إنعدام تمييز وللأسف بين اياً من الكلمات تكتب بالضاد واياً منها تكتب بالظاء!!
نرى من يكتب >>> انتضر!!! والصحيح >>> انتظر
وآخر يكتب منضمة!!! والصحيح >>> منظمة
وأدهشني آخر يكتب في منتدى قبل قليل كلمة >>> موظوع!!! والصحيح >>> موضوع
أنه وعي يزرع في داخل الطالب في مدرسته التي درس فيها لغته العربية ويكتمل ادراكه له في مرحلته الجامعية ليكون على دراية كاملة بأن هذه الكلمات في لغتنا العربية تكتب بالضاد وتلك تكتب بالظاء!!
على من يقع اللوم؟
أنلوم النظام التعليمي المتهاوي في عراق الحضارات والذي كان الى ماضٍ ليس ببعيد يُعتبر من أكفأ نُظم التعليم في الشرق الأوسط وكان قبِلة الطلاب العرب لكي يدرسوا في جامعاته إلى ماقبل ٢٠٠٣؟
أنلوم الجيل الحالي الذي أصبح شغله الشاغل للأغلبية فيه ،وهنا لا يجب أن نعمم، ببث مقاطع فديو في الكييك أو التعليق عليها!!
رفقاً بنا يا أمة الضاد… لغتنا الجميلة تُهان يومياً بهكذا أخطاء إملائية جسيمة… بُعض من الوعي وعندها يتم إنصاف كلمات الضاد والظاء في لغتنا التي تندثر يومياً…