23 ديسمبر، 2024 1:46 م

يا أشباه الرجال وبقية السيوف…!!

يا أشباه الرجال وبقية السيوف…!!

وان الذي بيني وبين بني ابي **** وبين بني عمــي لمختلف جدا
اراهم الى نصري بطاء وان همُ ** *دعوني الى نصــرٍ اتيتهم شدا
فان اكلوا لحمي وفرت لحومهمْ *وان هدموا مجدي بنيت لهم مجدا
 إلى وزرات الإعاقة والتزوير والتزنية والخالية والسم الزعاف …!! انتظروا يا من  جعلتم  العراق شذراً مذراً ، تنعق فيه البوم والغربان ، وتنهش لحوم أبنائه الثعالب والذؤبان ، وتهتك حرماته شتات الآفاق من علج وعربان ،  انتظروا مني سأعريكم قردا قرداً أمام الشعب والتاريخ والأجيال ، إن كنتم لا تستحون ، فافعلوا ما شئتم …!! وأنتم مرتزقاً مرتزقاً  تعرفون – حقّ المعرفة –    من أنا …. ، حاربنا قرودُكم أكثر مما جنيناه من أزلام الطاغية البائد ، نسيتم الزاد والملح، ورفقة الدرب ، بل رفقتكم لنا ، لأننا سبقناكم نضالاً مشردين من بلد إلى بلد ، ومن مهجر إلى مهجر ، وعلى الساحة السورية ، وجبال كردستان ، رفعنا الأقلام والبندقية ضد نظام صدام ..!! من ينسى أصحابه وأخوة جهاده ، ورفقة نضاله  كيف سيرعى هذا الشعب المغلوب على أمره ؟!!  ، توزعون مئات المليارات من الدولارات سنويا على جيوبكم المثقوبة كثقوبكم ، وترمون الفتات على بعض الكروش الجائعة لتقطعوا ألسنتها ، وعلى الأرحام القادمة العفاء !! لا تخطيط لا بناء ، لا مزارع ، لا مصانع ، قسمتم قسمة ضيزى ، تجري أنهار من الدماء ، وأنتم تشربون الطلا والكوثر والمدام ..!! لعن الله من لا يحترم ذاته ، ويعرف قدراته ، ويسلم الأمانة إلى الرجال الأكفاء القادرين على تحمل المسؤولية والأمانة التاريخية ، والعراق ليس بعقيم ، ولن يكون ،  لاتأخذنكم الظنون السوداء كقلوبكم الأسود منها  أنني بحاجة إلى قرش لعين ـ أو وظيفة صفراء بلهاء كنفوسكم الشريرة الكالحة ، وإنما  أكتب للتاريخ والحاضر والغائب من الأجيال ، لتسجيل موقف من سيل الدماء ، وشبح التقسيم ، وتراجع ووقوف عجلة النهضة  الصناعية والزراعية والثقافية / وإن غداً لناظره قريب ! 
منحت أمتي والعراق الحبيب كل حياتي ….شعراً شامخاً وأدباً رفيعا … وعلما نيرا ًفي التاريخ واللغة  والنحو والعروض والقوافي والضرائر الشعرية ، الدراسات الأدبية الرائعة ، والقراءات النقدية المبدعة عن الشعراء  من الشنفرى ومن قبله وحتى الجواهري ومن بعده ، وليس لي فيهما  أي شبر أو فلس سوى الوفاء والأصالة في زمن رديء يسوده أشباه الرجال وبقية السيوف ، لم يساندني أي أحد في الحياة سوى إصراري وتضحيتي وسهر الليالي حتى الصباح ، وتقف إرادة الله ولطفه الخفي معي ، رغم كل الأساليب الخبيثة الحاقدة لإسكات صوت الأمة الجريء ، وعبقريتها الفذة ، مؤلفاتي منتشرة في معظم  الجامعات العربية ومكتباتها من أغادير حتى البحرين ، وفي الصحف والمجلات والكتب والدوريات ، ويكفيني فخرا فقط أخيراً استطعت أن أنفذ إلى عالم الشبكة العنكبوتية ، فما أن تدخل  موقع  الكوكل  حتى تفتح أمامك مائة صفحة ، كل صفحة تشغل عشرة مواقع :
وإنما رجل الدنيا وواحدها **مَن لا يعوّل في الدنيا على رجل