23 ديسمبر، 2024 3:33 م

يا أبناء سميّة .. كفـــــــــــى ؟!

يا أبناء سميّة .. كفـــــــــــى ؟!

ملايين من حشود المؤمنين بقضية الحسين .. ودّعوا البيوت  , ومن مختلف بقاع الارض  .. جذبهم  عشق الحسين صوب كربلاء  .. ليجددّوا عهود الولاء  والمتابعه لنهج ابي الاحرار  .. يحملون الرايات المعبّرة عن ذلك  .. في مارثون  ولائي ليس له نظير  ..  يوّحّد هذه الملايين  العشق لآل محمد ونهجهم في العدالة والحق ..  برمزهم الحسين .. ليجودوا بالدم والمال والجود ويتحملوّا مصاعب المسير مشيا على الاقدام ..  لهذه المسافات الطويلة ..   الذي يعبّر عن عمق العشق والوفاء للسبط الشهيد .. وعلى الطرف الآخر زُمُر غاية في الضلالة والخسة  ..  من قتلة ومأجورين  سخرّتهم بعض دول الخليج البدوي الثقافة .. الساعية لافشال تجربة العراق  المٌحرًر من الدوكتاتورية .. فراحت تٌغّدق على هذه الزمر من سقط متاع البشرية  بالاموال وبافراط .. لتصنع من جيّفًهم قنابل تتفجّر في وسط حشود هؤلاء المؤمنين السائرين بدرب  كربلاء الشهادة والعزة والكبرياء .. في مأساة تتكرر كل عام  .. واذا كان ليس مستغربا حقد امراء البترول على العراق واهله .. يكون غريبا سلوك هؤلاء الذين يُفًجرون أنسهم مقابل  حفنة من مال سحت .. وهم على يقين  بان افعالهم هذه مستنكرة  في معايير السماء  ومعايير الانسانية  .. ويتبادر الى ذهن كل ذي رأي التساؤل التالي : هل هؤلاء الخارجون على  الانسانية في هذا العصر لهم شبه بالخوارج ايام علي (ع) والذي وصفهم بانهم ( طلبوا الحق فأخطئوا الوصول إليه ) ؟! .. ولكن الذي نشاهده من افعالهم الدنيئة  , كالزناء باسم  جهاد المناكحة وسرقة ممتلكات الناس واسترخاص  قتل الابرياء بهذه البشاعة  .. نتوّصًل لراي بانهم ليس لهم أي وجه مقارنة بهم .. وان السبب الرئيس لسهولة تجنيد هؤلاء  اجابت عليه الدراسات الحديثة في الغرب ..  حيث انهم وجدوا ان 70% من المجرمين يأتون من بيوت غير شرعية .. ويصاب الاطفال نتيجة العلائق غير الشرعية بدرجة عالية من القلق والاحباط  والحقد على العفاف والعفة ..  ولهذا وقع الاختيار الاموي  على  شخص  ( عبيد الله بن زياد )  .. لمقاتلة اشرف الخلق حينئذ .. سيد شباب اهل الجنة .. الامام الحسبن عليه السلام  .. لان بن زياد شخص متهم في النسب في قريش  .. لان اباه ( زيادا ) كان مجهول الاب , وكانت ام زياد بغيّا مومسا تدعى ( سميّة )  .. كما كانت ام عبيد الله بن زياد  جارية مجوسية  تدعى ( مرجانة )  ..  ولهذا كان  ( بن زياد ) صاحب أحقر نسب  وأقبح اسرة , وأسوء  تربية  .. وكانت اكبر لذة لهذا الانسان المسّخ بذلك النسب الدنيىء والتربية المنحطة , وان ينتقم لمهانة نسبه ودناءة منبته من نسب رسول ( ص ) الشريف الرفيع .. وكذا من السهولة ان يتم إختيار كل وضيع ودنيء النسب للقيام بهذه الاعمال البشعة  قتلا وتدميرا لابناء العراق ومنذ اكثر من عشر من السنين .
السلام عليكم .
 
ضمير مستتر : المؤمن حرام كلّه دمه وماله وعرضه ( نبوي ) .