23 ديسمبر، 2024 6:59 ص

ياهلا …جماعة بريمر!

ياهلا …جماعة بريمر!

كثر المتأصلحون وقل الاصلاحيون هذه الايام،تتحدث الكتل السياسية عن اصلاح جذري لا سطحي كلام جميل لكن هل يمكن لشخص مريض ان يجري لنفسه عملية جراحية،،هذه العملية السياسية تحتاج الى عملية جراحية فوق الكبرى  على يد جراح  لا يد عليلة،فالاحزاب التي برزت بعد عام ٢٠٠٣ اخطأت كثيرا وماتزال ترتكب الاخطاء تباعا،فمن عيوب العملية السياسية أنها خلقت جيلا بريميرا يرى في العقاب الجماعي اسلوبا إصلاحيا ولايعدونه نهجا تهديميا وهذا الاسلوب يتعارض مع القيم الانسانية و الدينية ،فالعدل الالهي لايحمل الجميع خطأ الفرد حتى أن آية “وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى) ورت خمس مرات  في القران فجاءت في سور الأنعام 164 والإسراء 15و فاطر 18و الزمر 7 و النجم 38 وهذا التأكيد ياتي من باب الأهمية على رفض اسلوب العقاب الجماعي الذي كان ابرز من اتبعه في التأريخ  العراق الحديث سيء الصيت  الحاكم الاميركي بول بريمر ومازلت  حتى الان الحكومات العراقية المتعاقبة تعالج اخطاءه التي ادت الى تحطيم الدولة .
 صفة جماعة بريمر ان، في اول اختلاف معهم مهدوا لك الاعذار بين بعثي وفاسد وتارة ضد الاصلاحات .
بعضهم يفهم الإصلاح بالمقلوب فينشغل في التهديم والتحطيم وينسى ان الإصلاح هو إصلاح الشيء لاتهديمه ولاقيمة للتهديم من دون أن ترافقه عملية بناء جادة ضمن رؤية عميقة من دون انفعال ثم ليس من الصحيح ابدا أن يستغل موديل الإصلاح لصالح  التحالفات في الكواليس المظلمة.

شهوة  الكرسي والتحكم في مصائر العباد  تجعل الانسان المتكرس يستغل السلطة التي يعرفها جان وليام لابيار بانها الوظيفة الاجتماعية التي تقوم على سن القوانين وحفظها وتطبيقها ومعاقبة من يخالفها استغالا غير موفقا من اجل تمديد الزمن وابعاد المؤثرات عن الكرسي مقابل التضحية بمشاريع كبيرة.

لغة المصالح افصح من كل اللغات  يقولون ان رئيس الوزراء البريطاني الاسبق ونستون تشرشل (1874-1965)استقل سيارة أجرة متوجها الى مقر الـ BBC ليلقي خطابه الاسبوعي، وعند وصوله طلب من السائق الذي لم يتعرف على تشرشل ان ينتظره لاربعين دقيقة حتى يعود.اعتذر السائق وقال: لا أستطيع يا سيدي، فعلي الذهاب الى البيت لاستمع الى خطاب تشرشل .فرح تشرشل كثيرا ونتيجة لسعادته اخرج عشرة جنيهات ودفعها للسائق.وعندما رأى السائق المبلغ، حرك راسه بغضب قائلا : لعن الله تشرتشل وخطبه. سانتظرك يا سيدي الى اي وقت تريد.
هذا مايجري في العراق المصالح فوق كل الاعتبارات نفذ ماتريد واضرب كل من تريد بحجة الإصلاحات والتقشق و غازل مسؤولك لعله يبقيك اياما او حتى سويعات  ويبقى نهج بريمر  ةواتباعه في فلك المصالح يلعبون ليعيش الكرسي