يختلف سياسيوا العراق ما بعد 2003م ، عن جميع سياسيي العالم والمنطقة !!.
يختلفون في الواقع في كل شيئ :
في تفكيرهم ومنسوبه الثقافي والسياسي الهابط … يختلفون ؟.
في ضمائرهم الخربة والفاسدة … يختلفون !!.
في منطقهم الحامل لالسنة تسبق العقول بالتفكير … يختلفون !!.
في سلوكهم الذي لم يزل مضحكا في عنجهيته المفتعلة .. يختلفون .
في ملبسهم ايضا يختلفون وخاصةعندما يلبسون ربطات العنق وهي معوجة … يختلفون !!.
في عمائمهم التي لاتوحي لابعلم ولابهيبة للعلماء ولابتقوى يختلفون !!.
في حجابات نسائهم المزيفة في البرلمان والحكومة .. يختلفون !!.
في عقل شيوخهم التي لاتشبه عقل ابائنا وعشائرنا وقبائلنا الكريمة .. يختلفون !!.
في عباءاة سيداتهم البرلمانيات ابدا هي لاتشبه عباءة امي العراقية الوقورة والمهابة .. يختلفون !!.
حتى في منسوب احترامهم لانفسهم ولشعبهم ولوطنهم ولتاريخ هذا البلد .. يختلفون !!.
يختلفون !!!!!!!.
هل اقول صعقت ، عندما قراءت وسمعت تصريحات النائب (( هادي العامري )) عندما صادر كل دماء شهداء العراق وشبابه من اجل ان يفتلها وردا تقلد عنق(سليماني) وامثاله من موظفي الدولة الايرانية الجارة التي لاتريد ان تكفينا شرورها حتى بعدما بيعت نساء العراق في سوق النخاسة ؟.
سوف لن اقول صعقت لانه لاحاجة للعجب من سياسيي العراق الجدد فهم بامكانهم ان يقولوا اي شيئ ، اي شيئ لايمكن ان يفكر فيه اي انسان سياسي في العالم كله اليوم !!.
هل اقول أسوت على دماءشباب العراق التي هبت للدفاع عن العراق عندما داهمتناداعش بجيوشها التتريةوهي تستولي على ثلث العراق من الموصل …، حتى سامراء بسبب امثال (( نوري المالكي وهادي العامري )) وغيرهم من سياسيي الصدفة واللعنة في العراق ؟.
نعم اقول اسوت وحزنت وربما لو قتلت نفسي كمدا (( كما كان يعبر دوما اميري علي بن ابي طالب ع )) لكان قليلا !!.
وإلا كيف تصادر دماء شباب العراق وشيبه التي اريقت من اجل صد الوحوش الداعشية لتجير لصالح (سليماني) وجمهوريته الاسلامية
الايرانية وليصبح سليماني حسب تصريحات هادي العامري هو من صد داعش كي لاتحتل بغداد وليس شباب العراق وشيبه ونساءه !!.
هل اموت كمدا ، عندما ارى نصر (مرجعيتنا العراقية الرشيدة) التي دعت للجهادفي لحظة تهدد فيها كل العراق من داعش وحمت العراق وانتفضت من اجل انقاذ ماتبقى من اعراض نساءه … هل اقول انني اموت كمدا عندما تُحتقر هذه المرجعيةوكل تضحياتهاوما بذلته لاكثر من عشر سنوات من جهاد متواصل ، من اجل العراق لاصحوا على تصريحات (هادي العامري) لاجد ان مرجعيتنا اصبحت ذيلا (( لقاسم سليماني )) ، وانه لولا قاسم سليماني لما استطاعت مرجعية الامام السيستاني ان تفتل شروى نقير او ان تحرك ساكنا في العراق ؟؟!.
ماذا يقصد هادي العامري عندما يعلن للعراقيين وللعرب وللمسلمين وللعالم : انه لولا ايران ، وقاسمها السليماني لكان العراق اليوم بيد داعش ؟.
هل قصد بذالك ان يحترم شعبه ، الذي لم يزل يمسك بجبهات القتال قبالة داعش بالالاف ليستشهد ويموت ويبذل الدماء و… قبل ان ياتي ((سليماني)) منفردا بطوله (ليتمختر بصورة فوتوغرافية) في عرف هادي العامري هي الدليل على انقاذ سليماني للعراق واهله ؟.
ام ان (( هادي العامري )) قصد ان يحترم نفسه او على الاقل يحترم مرجعيتنا العراقية الرشيدة عندما ((اعلن النصر)) لجمهورية ايران الاسلامية على داعش متناسيا او ناسيا او متجاهلا : ان ايران كانت ترقب وتنظرمن بعيد ولديهاعلم ولم تفزع مبكرا عندما دخلت داعش
لاحتلال ثلث العراق بدون ان تحرك ساكنا الا بعد ان انتفض الشعب العراقي بحشده الشعبي ضدداعش لتعلن انها مع العراق ضد اعداءه ؟.
اسال (( هادي العامري )) وليجيبني بصراحة :
الا تخجل من شعبك وابناءه من الشهداء الشباب الذين انتفضوا من اجل الدفاع عن وطنهم وصدوا داعش عندماتصادر بطولاتهم لتصبح كل بطولات الانتصار لقاسم سليماني وامثاله ؟.
الا تخجل من مرجعيتك الدينية العراقية السيستانية عندما تصادر كل جهادها ونضالها لتقزمها كمخلوق ضئيل امام العملاق الايراني الذي لولاه لكانت مرجعية النجف اليوم تحت مقصلة داعش ؟.
الا تخجل من نفسك ، وانت ترفع حتى جهادك انت الشخصي لتجيره لسليماني وامثاله ليكون سليماني هوربك الاعلى الذي امرك بالجهاد وليس ضميرك وعراقيتك ومرجعيتك ؟.
ثم ياسيدي اين هي الجيوش الايرانية التي صدت داعش لتعلن للعالم انه لولا ايران لكان العراق في خبر كان ؟.
واين هي الاسلحة الايرانية ، والبارجات ، والسفن الحربية الايرانية والمدافع والدبابات الايرانية والطائرات و…الايرانية لقاسم سليماني وامثاله ، ونحن نراكم اليوم في السلطة العراقية تستجدون العالم من اجل التسليح الخفيف للدفاع عن وطنكم المهدد من الارهاب العالمي ؟.
تفضل اخرج لناعلى وسائل الاعلام باي شيئ مدتكم ايران الاسلامية من اسلحة حديثة لتغير معادلة الصراع قبل ان تتحدث بنصر ودفاع يصنعه العراقيون بلحومهم العارية وتصادره لسليماني واسيادك في ايران ؟.
هل هذا المعترالايراني (انسان بسيط شيعوه في ايران بعد استشهاده في العراق)الذي دفعته فتوى الامام السيستاني كمرجعية له شخصية لياتي للعراق ويجاهد ضد داعش هل هذا الوحيد هو الذي الذي صنع لك ولامثالك النصر ، والدفاع ضد الوف داعش ، حتى وجدت نفسك مضطرا ان تعلن نصر سليماني للعالم على حساب ضياع دماء شعبنا في العراق ؟.
الغريب العجيب هولماذا يصرهادي العامري وامثاله على ان يظهروا للعالم ولائهم المطلق لايران الاسلامية ، وتنكرهم المطلق لعراقيتهم ووطنيتهم ومرجعيتهم العراقية ؟.
هل الحقدعلى اعداء ايران مثلا (وحتى على اعداءالتشيع في العالم ) هو الذي يدفع امثال العامري ليكونواايرانيين اكثرحتى من الايرانيين انفسهم نكاية باعداء ايران والتشيع في العالم ؟.
لكن ياهادي العامري ماذنبنا نحن كعراقيين ان تصادر دماء شهدائنا وانتصارات مرجعيتنا من اجل احقادك الطائفية هنا وهناك ؟.
ارجوا ان يخجل الساسةفي العراق(من امثال هادي العامري وغيره) قليلا ، قبل ان يتحدثوا باسم العراق وشعبه ، او ليتحدثوا ( اذا كانوا
لاينوون : ان يكونوا متحدثين باسم دول اخرى ، على حساب العراق وشعبه)باسمه لكن بعدان يدركواعظمةهذا الشعب والوطن ويحافظوا على هيبته وشخصيته وبناء مشروع دولته المستقلة !!.