لعيدك
قيمة عظيمة في نفوسنا
ولكن
أسفي عليك يا امرأة المجد والتأريخ ، عندما تعرضت للخداع والمكيدة ووقعت في فخ الاضطهاد والاستبداد ، أسفي انك ذرفت دموع الحزن على كل مافقده العراق ، وأسفي انك عشت هموم الحياة بعد ان سرقت منك احلام وامنيات ، أسفي ان اراك في حيز الضيق والوجع بعدما كنت نغمة العشق والفرح ، أسفي انك توشحت بالسواد حزناً وألماً وأنتُزعت منك الوان البهجة والسرور ، وأسفي لأنك تركت مكانك وعالمك خوفا من الارهاب ورحلتي تائهة بين جدران الوحشة وألم الفراق ، وأسفي عليك عندما تحملتي قسوة الحياة ومرارتها وانت في المهجر لاحول لك ولا قوة ، وآسفاه على كل ماتعرضت له ، يانخلة لك من الجذر عمق لا يساويه الا عمق تأريخ الاوفياء والانقياء .
لكن …
للنخيل عمر طويل ، وقدر من التحمل والصبر التليد ، ففيك الأمل وفيك ديمومة البقاء ، فالجذور ولادة وستنبت أفرع وغصون ، وستزدهر الورود من جديد ، لتنشر عطرها في كل فضاءات الحياة ، وتطغي على مناخات الهموم والاحزان ، وتنعش الآمال وتفكك العقد ، فالوجود من غير حضورك لايكتمل ، وكل مفردات الحياة لايمكن ان تكون منتجة مالم يكن لك اسهام بالروح والفكر والتكوين ، فلا تيأسي سيدتي ، لأن كل عذاباتك سوف تعوضها قوتك التي عرفتها ازمنة الماضي وكانت عناوين الصبر والتحدي والتحمل ، وسنوات المقبل من الزمن لايمكن الا ان تحترم كفاحك وجهادك من اجل الحياة والوطن ، فكوني لهذا الزمن ، لأنه زمن الاختبار والتضحية وهو زمن المتغيرات التي جعلتنا نبصر شعاع الشمس من جديد بعد ان ولى الارهاب وكأننا في بداية طريق ، لابد ان يكون سالكا نحو المجد والازدهار ولاينجح فيه الا من يتحلى بالصبر والتمسك بالانتماء .
ثمة امل …… وللننتظر .
فأنت ياسيدتي تستحقين ان نحول لك كل حب العالم لتكوني انت كل الحب في العالم.
سلام لك وتحية حب ووفاء واحترام في يومك الآغر ، وستبقين حتما سيدة الازمنة والمكان وايقونة العراق .
[email protected]