مدن العراق الفقيرة مدن الثوار والكادحين مدن مجبولة على الموت على الفقر على العيش تحت وعود اللصوص المتسولين على حكام نزلوا على راحة الكف الاميركي والايراني والسعودي والتركي نزلوا من شتى بقاع الارض ليحطوا رحالهم في باحة العراق المعطاء مخدرين الشعب بالوعود والشعارات تارة باسم الديمقراطية وطورا باسم الدين والمذهبوكلاهما جسرا لعبور الفاسدين الذين لاهم لهم سوى المناصب والكراسي والتقول بالخطابات الوطنية وجلها يبدأ باسم الله الرحمن الرحيم وافتتاح الجلسات بالصلاة على محمد وال محمد والبكاء والعويل على ال بيت الرسول الكريم وكل جمعة يتنادون للصلاة وانتشرت في البلاد الجوامع والحسينيات وازداد حجيج بيت الله وكذلك ازدادت الزيارات الحسينية حتى سميت بالمليونية ومع ذلك يقف العراقي المسكين لا يعرف مصيرة تطل عليه يوميا الخطب العصماء من رجال الحكم ورجال العمامة والبدلات المزركشة والذين يتباهون بالماركات الاجنبية وانواع السيارات وطبيعة الفلل الفارهة والقاعات التي يسكنوها ويقضون فيها اوقات زهوهمهولاء الذين كانوا يوما رافعي صوت العداء لصدام والبعثهاهم اليوم يقفون على صخرة التفرج والاستهانة بالشعب وهو يقدم يوميا الدماء والضحايا والدمار وهم يتصارعون كذبا وبهتانا من اجل ديمومة مصالحهم لا يجمعهم جامع سوى الحفاظ على مصالحهم ورواتبهم وامتيازاتهمهذا العراق يوميا يموت ويتمزق وهم يلعبون باعصابة تحت زيف الوعود والشعارات والخطب الرنانة وما هي الا جزء من اباطيل واكاذيب تمرسول عليها من اسيادهم الذين يقودونهم نحو العمالةعظيم انت يا مظفر النواب لانك لا تستثني احدا منهم انهم اخس رموز الخيانة والعار هولاء المتفرجين يوميا على الضحايا والارهاب ماهم الا جيفة الارض وارضة حلت على عراقنا ولن تموت الا تحت مداس الشعباما الذين استهجنوا دخول المتظاهرين الى مجلس النواب واستنكروا كسر قنفة او سقوط صورة صنم من اصنامهم فهولاء ناقصي عفة ويلا ضمير لانهم الان ساكتين على الموتموت بائع العلكه والماء والكلينكس وخرق غسل السيارات الذين يطالهم الموت يوميا في مدن العراق من مدينة الثورة والشعب والسماوة وغيرها ورجال الدولة يخططون لعقد اجتماعات البؤس والعارارحلوا ياغربان الخيانة يابائعي الضمير للاغراب تبا لكم اليوم وغدا والمجد والخلود لكم ابناء وطني شيوخا ونساء واطفال
