15 نوفمبر، 2024 7:26 ص
Search
Close this search box.

ياما تحت التحالف الوطني دواهي!

ياما تحت التحالف الوطني دواهي!

كثيرة هي الإنتقادات التي تتلقاها الحركات، والأحزاب الإسلامية السنية، بما فيها التشتت في إتخاذ المواقف، وتشظي القوى، وفقدان مرجعية سياسية سُنية، يجتمعون عليها، أذ ضاع الخيط والعصفور؛ بِتنوع مرجعياتهم السياسية المصلحية!

في ظل التوافقية، والإنبطاحية من قبل القوى السُنية في الحكومة الخامسة؛ وجدية زعماء الشيعة في مأسسة التحالف الوطني، الذين وجهت لهم نفس تلك الإنتقادات الموجهة لزعماء السنة؛ فهذا سيجعل هنالك تحالف شيعي متين، قوي في صناعة القرار السياسي وتنفيذه؛ بيد إن البحث عن مأسسة التحالف؛ سيوثق هذا التحليل في العملية السياسية حتماً.

تخذلنا الأوهام هذه المرة، فلا نستطيع الغوص في أعماق بحار ساسة الشيعة، في حالة مأسسة التحالف الوطني، وتحشيد كُتلهم من أجل الإستيطان السلطوي.

يتفرع الحديث حول مأسسة التحالف بين مؤيداً، ورافضاً في الأوساط الشيعية؛ لكن الدهاة سيفعلوها، ويحققوا أمنيات المؤيدين، كما فعلوها عندما رسموا التغيير، على أيديهم، لتشهد العملية السياسية، إنعطافاً مختلف تماماً عن ما سارت عليه الحكومة في السنوات الثمان التي مضت.

ينساق إلى الذهن تساؤل؛ من هم هؤلاء الدهاة؟!

ما فعلته كتلتي الأحرار والمواطن، والكُتل الأخرى المنضوية داخل التحالف، في جمع شتات البيت الشيعي خوفاً من الإنهيار، كان دوراً مسعفاً للعمليه السياسية، التي كالهم الدور الحاسم فيها؛ الأمر الذي جعلنا نندب حظنا العاثر في تشتت أصواتنا، وتنازع مرجعياتنا السياسية، وتزايد فجوة الإختلاف بين الأوساط السنية.

إستطاعت هذه الكُتل؛ تغيير مسار الحكومة، والمحافظة على بنيان البيت الشيعي من الإنفجار والتشظي، وما كان على ساستنا السُنة إلا أن ينعقوا مع كل ناعق، وينبطحوا لما يقوله مقتدى الصدر، أو عمار الحكيم؛ الذين لهم الدور الكبير في هذا الشأن.

قد تبادر الرياح في كشف أوراق القوى السياسية الشيعية، وأن يترأس التحالف الوطني، أحد زعماء الكتلتين( الأحرار والمواطن) وكلا الخيارين، يُمثلان صمام الأمان، لضمان عدم تشظى القوى الشيعية، وعزوفها عن بيت التحالف الوطني.

مأسسة التحالف الوطني، يتطلب إعادة النظر في أوراقنا، في محاولة لجمع الشارع السُني تحت مرجعية سياسية واحدة، كما يحاول دهاة الشيعة فعله!

أحدث المقالات

أحدث المقالات