23 ديسمبر، 2024 5:49 ص

يامارد طول (ذاك) حديث الكوستر

يامارد طول (ذاك) حديث الكوستر

سائق الكوستر فرحان الغضبان قال لركاب الكوستر سوف احكي لكم حكاية ، فقال له الركاب تفضل يافرحان احكي لنا، وتكلم فرحان الغضبان وقال  :
كان هناك حاكم ظالم وطاغية متسلط على رقاب شعب من الشعوب ،وشاءت الأقدار أن ياتي مارد جبار ،ساعد هذا الشعب على التخلص من هذا الحاكم الظالم ،وليس هذا فحسب بل ان المارد قال للشعب لكم ثلاث أمنيات أطلبوها ،وأنا سوف أحققها لكم ، وبما أن الديمقراطية سادت بين هذا الشعب بدل الدكتاتورية ، لذلك أجريت أنتخابات لاختيار ممثلين (برلمان) للشعب ، وشغلت (النساء) ثلث حصة البرلمان، والرجال شغلوا ثلثي البرلمان ، وعلى هذا الأساس فأنه من حق النساء أن يختارن أمنية واحدة من الأمنيات الثلاث ، والرجال يختارون أمنيتان، وبما أن النساء أولا ، فكان القرار ان يتم تحقيق أمنية النساء اولا، وتقدمن النساء ممثلات الشعب نحو المارد  حيث كان طلبهن ( الأمنية) ان ( يطول) المارد (ذاك الخاص برجال البرلمان) ،   حتى تكون هناك راحة ومتعة لهن ، وفعلا حقق المارد أمنيتهن في نفس اللحظة ، ولكن الطول كان غير طبيعي ، حيث عبر (ذاك ) كل الحدود والتوقعات ، بحيث لم تصبح طاقة لنساء البرلمان على تحمل (ذاك الطويل الجديد) ، ولم يتبقى الا أمنيتان ، وبعد مشاورات برلمانية تم الأتفاق ، ان تكون الأمنية الثانية هي ان يقوم المارد بتقصير ( ذاك) وفعلا تم تقصير ( ذاك) في نفس اللحظة ، ولكن القصر كان بشكل غير طبيعي ، بحيث لم يبقى من ( ذاك) الا اثر ، واحتار أعضاء مجلس البرلمان ( الموقر) ، خصوصا النساء ، حيث لم يتبقى الا أمنية واحدة ، لذلك أتفق رجال ونساء البرلمان على ان تكون الأمنية الثالثة والأخيرة هي ، أن يقوم المارد بأرجاع (ذاك) الى وضعه الأول ، وأنتهت الأمنيات وبقى (ذاك) على حاله ، ولكن هناك أشاعات مفادها أن البرلمانيات (انتفت) حاجتهن من (ذاك) المحلي ، لأنهن أصبحن يتمتعن (بذاك) الموجود في بلاد المارد ، ونفس الحال ينطبق على البرلمانيين .الذين فقدوا (ذاك) واصبحوا يبحثون عن (ذاك) في بلاد المارد ليمتعهم أيضا . وأنتهت حكاية الغضبان ولكن لم تنته حكاية وقصة ( برلمان شعب ما يبحث عن ذاك !!)