هذه الاستهلاله لايكاد مجلس عزاء حسيني يخلو منها وهي بان الخطيب والحضور لو كانو مع الامام الحسين في واقعة كربلاء لنصروه ضد الطاغيه ( يزيد ),وبذلك يفوزون فوزا عظيما … هذا هو لب الموضوع وهذا هو النفاق الشيعي بأمتياز فهم يتكلمون بشيء ويخالفونه بالعمل … فانهم لو قيض لهم وبقدرة قادر ان يحضورا واقعة كربلاء فوالله فانهم سيكونون في صف عبيد الله بن زياد ويغدرون بالامام الحسين بدل المره مئه … وكما قال احد الائمه عليهم السلام (قلوبهم معنا وسيوفهم علينا …
وهذه الانتخابات وقد تصرمت ايامها وسط دلائل تشير الى تقدم المالكي فيها على الاقل في البيت الشيعي
ونحن ككل المراقبين توقعنا وعلى ضوء المعطيات وتذمر الشارع من قيادة المالكي وتدهور الاوضاع واخفاقه في شتى مجالات الحكم وكثرة الفساد في صفوة حزبه الحاكم … كانت تشير ان المواطن الشيعي حصرا راغب بالتغيير وان بوصلته سوف تنحرف عن نوري المالكي وكتلته وتذهب الى كتل واتلافات اخرى .. وكذلك فأن كل المؤشرات كانت واضحه ومن خلال كل الاستطلاعات بانه رئيس وزراء فاشل ودكتاتور والكل يرغب بعدم ذهابه الى ولاية ثالثه …. عجيب امور غريب قضيه
فمن ذاالذي صوت للمالكي ياترى ؟؟ هل هم جند من السماء نزلوا يوم الانتخابات ام هم اخواننا ابناء السنه مثلا ؟؟ ام هم شركائنا في الوطن من الاخوه المسيحيين والصابئه ؟؟ ام هم الاكراد تركو مرشحيهم وصوتوا للمالكي … ؟؟؟
عجيب امور غريب قضيه …حتى المرجعيات الشيعيه لمحت ولو تلميحا بانها لاتساند المالكي
والاخوه العرب السنه محسومة خياراتهم والاكراد كذلك والعلمانيون كما يسميهم البعض يعرفون طريقهم .. فمن ذا ياترى قد صوت للمالكي وكتلته ؟؟ اليس هم الشيعه اصحاب مقولة ياليتنا كنا معكم فنفوز فوزا عظيما !!! نعم هم يقصدون نصرة الطغات وليس المصلحين فهم بالاغلب الاعم يلهثون وراء الطغاة ويحبون المذله ويتدافعون وراء الدرهم والدينار والمصالح … اما المباديء فهم لاعلاقة لهم بها فلقد جائتكم الفرصه للتغيير فلماذا لم تستغلونها وتترجمون ماتقولونه الى افعال
رجاء اخير لكل قراء المنبر الحسيني الشريف ارجوكم لاتستهلوا مجالس العزاء القادمه في محرم القادم بهذه العباره وحاولو ايجاد عبارة اكثر مصداقيه وتعكس واقع الحال وتتفق مع النفاق والرياء الاجتماعي الذي نعيشه نحن ابناء الطائفه الشيعيه وللاسف الشديد.