22 مايو، 2024 12:00 ص
Search
Close this search box.

“ياليتنا كنا معكم…” ساحات التظاهر أنموذجا

Facebook
Twitter
LinkedIn

“ياليتنا كنا معكم…”، عبارة خالدة مع خلود الحسين وثورته الإصلاحية، طموح مشروع يروم إليه التواقين لركب سفينة الأحرار، ياليتنا كنا معكم…، أمنية العاشقين للشهادة من اجل الحرية والعدل والسلام، هذه العبارة لا يحدها زمان ولا مكان، لأن كل يوم عاشوراء، وكل ارض كربلاء، فمتى ما وجِد الفساد، وجِد الحسين الذي يمثل خط الإصلاح، وهذا يعني أن باب:  “ياليتنا كنا معكم…”، مفتوح على مصراعيه على طول الخط، يستقبل ركب الثائرين بوجه الفساد والظلم والاستبداد…
في العراق الذي ينخر فيه الفساد ويسود فيه الظلم والاستبداد بأبشع صوره فُتِحَت أبواب  “ياليتنا كنا معكم…”،لتأخذ الأحرار نحو كربلاء التي تجلت في سوح التظاهر التي توشحت بشعار رفض الفساد ومحاكمة المفسدين، الذي استلهمه المتظاهرون من وحي الثورة الحسينية الخالدة، وتملا آفاق ميادين التظاهرات صيحات الشرفاء التي زلزلت الأرض تحت عروش المؤسسة الدينية الكهنوتية ومن ورائها إيران الداعمة والحاضنة لرؤوس الفساد وزمره.
نعم الباب مفتوح للتطبيق الفعلي الحقيقي الصادق لقول “ياليتنا كنا معكم…”، والامتثال للواجب الشرعي والأخلاقي والوطني والإنساني في الانتصار للعراق الجريح وشعبه المظلوم، واستحضار أهداف وتضحيات كربلاء خصوصا ونحن نعيش ذكراها الوضاءة، ونترجمها إلى سلوك ومواقف، من خلال الحضور الفعال في ساحات الرفض والإباء التي تعج بالمتظاهرين الشرفاء، وليس مجرد لقلقة لسان على المنابر التي تاجرت وتتاجر بالحسين، وصارت أبواقا لدعم وانتخاب الفاسدين كما هو معلوم لدى الجميع، ومن هنا كانت دعوة المتظاهر والناشط الصرخي الحسني لكل العراقيين لمؤازرة المتظاهرين في بيانه الموسوم:  “من الحكم الديني(اللا ديني)..الى..الحكم المَدَني” حيث قال: ((9ـ اعزائي فَخَري العالمُ كلُّه ينظرُ اليكم وينتظرُ انجازاتِكم وانتصاراتِكم فلا يهمّكم نباحُ النابحين الذين يصِفونَكم بأوصافٍ هم أوْلى بها ، ونأمل من الشعب العراقي أن يهب بكل فئاته لمؤازرة أبنائه المتظاهرين كما نطلب من الشعوب العربية والإعلام الحر النزيه المؤازرة والنصرة)) .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب