16 أبريل، 2025 12:54 م

ياليبراليي العراق اتحدوا

ياليبراليي العراق اتحدوا

نعم اتحدوا ليس لأنكم ضعاف بل لأنكم اكثر قوة وخصمكم يتهاوى بين ان ينسحب او يلغي الانتخابات او يعلن حكومة طوارئ، نعم ان الاسلام السياسي يودع السلطة ومعه تنتهي السنين العجاف وسنين الفساد والهدر والتبذير والاسراف والفوضى.

شدوا الاحزمة على البطون واستعدوا للانتخابات واستنفروا جمهوركم ال 80‎%‎ الذي غاب عن المشاركة في الانتخابات السابقة، كلما استعددتم للانتخابات سيحاولون تأجيلها او مقاطعتها او ايجاد البدائل عنها وكلما تماهلتم فسوف يجعلون من جمهورهم ال20 ‎%‎ وهم الاقلية التي بيدها كل مقدرات الابتزاز والتنمر ووسائل التواصل والاعلام .اقلية تجوب الشوارع بالف لبوس ولبوس ولها قوة التخويف والمهادنة والتدليس.هذة الانتخابات مفترق طرق  تنتظرها الناس بفارغ الصبر لتعديل الدستور وانهاء حكم العوائل التي صنعت نظاماً سياسياً هشاً وضعيفاً اسمه سلطة البرلمان  .

الناس لا تقبل بغير تعديل الدستور وجعل نظام الحكم رئاسي كما تركيا وايران وسوريا وهي دول ذات بنية ديموغرافية متشابهة للعراق  .سوف تعترض العوائل الحاكمة بحجة الدستور والتعايش وسوف تطرح ازمة الفقرات الاعجازية في تعديل الدستور .ان جعل الحكم رئاسي يعني نهاية حكم العوائل والوصايا المفروضة على البرلمان في اختيار الرئاسات والنواب والوزراء والسفراء والمدراء والقادة ،ان ينتخب الشعب رئيساً يمثل كل المكونات أفضل من ان تحكم من عوائل فرضت نفسها على الناس بفعل جمهورها الشرس الذي يقدس التوريث والطاعة ،ان سلطة العوائل الحاكمة بغطاء البرلمان شوهت العملية السياسية وجعلتها اكثر تعقيداً بسبب آلية الاختيار للرئاسات والحكومة  حتى اصبح تشكيل الوزارات محاصصة ويكون الاختيار فيها ليس وفق الخبرة والقدرات وانما وفق الميول والمصالح ونموذج الفشل الذي ضيع الفرص طوال تلك السنين، النظام الرئاسي ثورة وصباح، كصباح يوم الرابع عشر من تموز،  والتاسع من نيسان، ولكن بصناديق الاقتراع وليس الدبابات ، نعم رئيس يحكمنا بارادتنا بدلاً من العوائل غير المنتخبة والتي تحكمنا رغماً عنا. هذا التغيير لن تقبل به العوائل وسوف تستنفر جماهير ال 20‎%‎. بحجة ان العراق شعب مكونات وعلى 80‎%‎ ان يذكروهم ان تركيا وايران وسوريا شعب مكونات . وكلنا يتذكر احد زعماء العوائل الحاكمة وفي تحدي فاضح قال ان تعديل الدستور وجعل الحكم رئاسي هو اعلان للحرب الاهلية وهذا الزعيم وغيره يصرون ان يكون الحكم عائلي وبادوات البرلمان .

فيا ايها الليبراليون البرره فرصتكم في تعديل الدستور واقرار الفدرالية الادارية لكل محافظة وانهاء طموح الانفصاليين في فدرالية قومية او طائفية قائمة .فدرالية المحافظات تشبه الى حد كبير فدرالية الولايات المتحدة، وفيها تكون للمحافظات طفرة في كافة مجالات الحياة واختزال تجربة النجاح وتعويض سنين الفشل .

هذة المطالب الشعبية بحاجة الى رجال كلمتهم واحدة وتعلوا على كلمة الصقور الحاكمة التي سوف تعترض وتقاتل ضد تعديل فقرات الدستور وستجعل من جمهورها اداة فوضى ضد ارادة ال 80‎%‎ ولكن الصناديق اقوى من ارادة هولاء .

نعم تفرقوا واتحدوا من اجل كسب المقاعد ، واعلاء راية الحرية وهزيمة الاسلام السياسي واشهروا برنامج حكومي ينفذ مطالب الشعب ويحقق امنياته في انهاء الفساد والهدر والمحسوبية والمنسوبية والتمايز وينشد لقوة الاتحاد والحرية والازدهار .

ان وحدتكم وان اختلفتم هي وحدة للشعب العراقي وانتصار لدماء تشرين وللحرية .فوزكم سهل ان توحدتم ووضعتم برنامج يختار التمثيل الانسب لكم .ليس صعباً ان اجتمعتم  واتفقتم بصندوق الاقتراع في اختيار قيادتكم .ابحثوا عن كل ليبرالي وعلماني وشيوعي ويساري في الصحاري والجبال والاهوار والمدن والقرى فان فيهم من يخاف الله ويستحي من الشعب وقولوا لهم كلنا سوا في الترشيح ويجمعنا ويفرقنا صندوق الاتحاد الليبرالي في ان نشكل مجموع قوائم او قائمة واحدة وحينها ستجد ان الاسلام السياسي خارج اسوار السباق  .

ان العراقيين ينتظرون بفارغ الصبر هزيمة الاسلام السياسي ، الهزيمة التي ليس فيها حقوق الثلث المعطل، لانريد لل 20‎%‎ من اصواتهم سوى صوت التضامن والشجب والاستنكار  والادانة والتأييد وداخل قبة البرلمان حصراً  ، لانريد للخاسر سطوة وقوة في كل مفاصل الدولة ونريد لجمهور الاسلام السياسي ان يودع السياسي بغير رجعة وان يبقي على الاسلام العقائدي وان يكون بمثل جمهور حزب الخضر شفاف مسالم، وان تكون مهمة الليبراليين الشرفاء اعادة بناء الدولة وطنياً ودستورياً وبما يناسب العراق الموحد ومحاربة كل من يتمادى بطروحات الانفصال بقوة وبسالة .

ان جمهوركم البالغ 80‎%‎ من مجموع من يحق له التصويت سوف يحضر في الساعات الاولى اذا وجدكم متحدين وجمهورهم ال 20‎%‎ وان كان جمهوراً عقائدياً ولكنه يقبل بخياركم . عادة مايكون الجمهور العفوي اكثر وفاء من الجمهور الحزبي والعقائدي بسبب موروث الغيرة والفشل .

ان احزاب الاسلام السياسي تتمنى مقاطعة الليبراليين والعلمانيين كما كل انتخابات وتحاول وبكل السبل ان ترسخ مفهوم المقاطعة لدى الخصوم . ولكن هذة المرة (لا )، هذا عام الحرية وعام هزيمة الاسلام السياسي، وعام الفدرالية الادارية وعام البلديات ، نعم البلديات التي ينتخب فيها السكان رئيس بلدية يخدم الناس ولدية كافة صلاحيات الحاكم لتلك الرقعة الجغرافية. بلديات منتخبة هي مفتاح الدولة العصرية الناجحة بدلاً من بلديات القهر  والابتزاز والفساد والهدر والفوضى. ومجالس محافظات حقيقية ليس لاعضائها امتيازات ! وبرلمان اتحادي منتخب وبنصف هذا العدد كما اي برلمان في العالم الحر .

ان فزتم وعدلتم الدستور فستذهب سلطة العوائل وشيوخ العشائر والدين وامراء الحرب ولوبي الاعلام ادارج الرياح وستعلن دولة اتحادية الحكم فيها للشعب من البلدية الى الرئاسة الاتحادية وينتهي زمن المكاتب الاقتصادية والابتزاز والتخويف والتهديد والوعيد وفرض الارادات بقوة السلاح نعم تنتهي الفهلوه والكذب والتدليس والجهل والهدر والفساد .نعم التغيير في صناديق الاقتراع وليس في مكان اخر . جربتم المكان الاخر في تشرين وكان فاجعة العراق ، فرصتكم في التغيير ان تختاروا من يحكمكم بدل من اختيارات الغرف المظلمة التي تستغرق اسابيع من المساومات ويتم فيها اختيار لوبي جديد يضاف الى لوبيات العوائل الحاكمة والنافذة .

نعم بعد ان تنتهي الانتخابات وتعلن النتائج سوف لن نرى الطاولة المستديرة واجتماع فلان وعلان وبدون تفويض لاختيار من لم يختاره الشعب بحجة التوافق سيئة الصيت ،هذة المرة سيذهب الخاسر للبيت والرئيس الفائز للقصر والنائب للبرلمان.

أحدث المقالات

أحدث المقالات