حين دفنا جثة الحرب الاولى ..
وأطلقنا الرصاص ابتهاجا وليس حزنا..
لم نتوقع أن القبور ستكون أرحاما
وأنها ستحبل.. وتنجب عشرات الحروب
بدون أن تبلغ سن اليأس ابدا
*
حين نزل طاغيتنا المزمن
الى حفرة الهزيمة
تفاءل جسدنا بالشفاء .لكنه ، لم يدر في بالنا أبدا
انه راح يبذر نفسه هناك
لتعشب ارضنا بالاف الأمراض المزمنة
*
حين تلاشى الزيتون الاخضر من شوارع ايامنا
حلمت حدائقنا بالكروم
لكن .. الاخضر ترك الاغصان للأسود
فكان الزقوم هو الزقوم