7 أبريل، 2024 5:48 م
Search
Close this search box.

ياعمال العراق انتخبوا ..

Facebook
Twitter
LinkedIn

في كل عام ياتي الاول من ايار  منذ التغيير في 2003 والى الان ، ولكنه ليس بلون ونكهة وطعم سنين ومواسم واعياد عاشتها الطبقة العاملة العراقية وهي تمتلك زمام نفسها .. تحكمها تشريعات كان رأي الطبقة العاملة فيها سائد . وتنتظمها قوانين من صنع الطبقة العاملة .. وتظمها منظمات مصنفة حسب المهن على هيئة نقابات واتحادات .. وفي تلك الاجواء كانت الطبقة العاملة تمتلك القدرة لصنع القرار او المشاركة فيه . وقوتان في العراق منذ تشكيل الدولة العراقية الى يوم التغيير في 2003 كانتا هما الهاجس المخيف للحاكم ( الطلاب والطبقة العاملة ) فأنا اذكر وبكل فخر ومنذ ايام القزاز ان الطبقة العاملة ارست قوانين للعراقيين وليس للعمال فقط  . واستخلصت حقوق ضائعة من عيون الانكليز وارغمت المحتل على ان يغير نهجه بالتعامل مع هذا البلد فأنتقل مرغما من طور الوصي المنتدب الى طور المتعاهد تحكمه معاهدات .. بل كان صبر الطبقة العاملة وكفاحها ارغم المحتل الانكليزي على ان يصبح العراق عضوا في عصبة الامم سنة 1933. … ويتصاعد نظال الطبقة العاملة وتسهم بشكل واسع في بناء العراق وارساء الصناعات بين ربوع مدنه واشاعة اجواء الديمقراطية وايجاد نوع من التعاون المتحضر بين افراد الشعب بألفة واخوة ومحبة دون النظر الى جنس او لون او عرق او دين .. بل العراقيون اخوة يطرزون اديم العراق من شماله الى جنوبه .. ويتصدى العمال في رائعة رشيد عالي الكيلاني الى الانكليز رغم انها معركة غير متكافئة ولكنها انضجت رئيا عراقيا عاما بل واقليميا ودوليا للتعاطف مع العراق .. وكان العراق قويا جدا عندما دخل الحرب لتحرير فلسطين 1948 ، وعندما اجهض معاهدة بورتسموث سيئة الصيت التي اراد ان يمررها نوري سعيد بواسطة صالح جبر حليفه العتيد . وتنتصر الارادة العراقية بفعل تصميم الطبقة العاملة ومن يلتف معها من طلاب وجنود وفلاحين وكسبة وعناصر مثقفة على قلتهم ويصبح للعراق شأن بفعل تصميم العمال وبناءهم العراق بسواعدهم القوية الى ان تكلل نجاحهم الى جانب الجيش الثائر لحصول ثورة 14 تموز الخالدة التي اعادت للعراق وجهه الحقيقي وانتعشت فيه كل فئات المجتمع وعاشت به الطبقة العاملة تحت نعمة التشريعات الثورية الحديثة التي تضمن الحقوق وتؤشر الواجبات .. فما اسعدها من ايام التي نفتقدها الان وخاصة بعد التغيير 2003 ، الذي استبشرنا به خيرا ليخلصنا م المقابر الجماعية والحروب والدمار والاذلال واذا بنا في كل يوم مقبرة جماعية بعد التغيير .. وفي كل حين هموم .. وفي كل ساعة عوز وفاقة . وارتقت فوق اكتاف العراقيين طبقات طفيلية هي اساسا تكره العراق ، ولكنها مع الاسف اصبحت تقوده مرغما بفعل انتماءاتها الحزبية والكتلوية والفئوية . فنحن نتطلع الى طبقة عاملة تأخذ بيدها زمام المبادرة لاجراء التغيير الذي عهدناه بها ، وفي الوقت الذي نبارك للشغيلة عيدها الاغر في الاول من مايس ندعوها ان تتجمع وتلتم وتناضل وبقوة لغرض تغيير وجه العراق وخاصة هنالك هوامش من الديمقراطية متاحة الان على الاقل .. فنحن وبهذا العمر ومن حقنا على العمال ان ندعوهم للتوجه الى صناديق الانتخاب لاختيار الافضل العراقي الاصيل الكادح الصادق النزيه الشجاع للتخلص من العقد والادران التي اوجدت لدينا الفساد الاداري والمالي والعهر السياسي ومزدوجي الجنسيه  لكي يكون عراقنا كما بدأتموه في سنة 1921 يعود معافا بعيدا عن الدكتاتوريات والطائفية والكراهية والحقد يتنعم بثرواته بشكل متساوي سيما وقد اصبحت تلك الثروات بيد فئة معينة اثرت ثراءا فاحشا فاق ثراء شيوخ الخليج وتجار النفط وتجار الحروب .وخلفوا في نفوس العراقيين حسرات واهات وجوع وعوز وفاقه وصعلكه وتشرذم فضلا عن الكره الطائفي والاقتتال والتناحر . لكن  الحمد لله رب العالمين.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب