19 ديسمبر، 2024 7:40 ص

ياعمال العالم اتحدوا….وياسياسيوا العراق انحنوا….!

ياعمال العالم اتحدوا….وياسياسيوا العراق انحنوا….!

1مايس ” مايو “…عيد العمال العالمي…يجب ان تقدس فيه كل يد تبني وتعمر وتحفر في الصخر تحت لهيب حر مايس وحزيران وتموز وآب وكل اشهر السنة بحرها وبردها من اجل توفير لقمة العيش الكريمة لعوائل تلك الطبقة المعدومة التي عانت وتعاني من حقوقهم المهدورة لاكثر طبقة كادحة في العالم .
هو عيد الشغل..وهو احتفال سنوي وهو عطلة رسمية في العديد من الدول, هذا الشعار الذي نستعيده من خزائن الثائر الاممي ” لينين  “.
وفي اعقاب وفاة عدد من العمال على ايدي الجيش الامريكي و “مارشالات ” الولايات المتحدة الامريكية خلال اضراب بولمان عام 1894 وضع الرئيس الامريكي آنذاك “جروفركليفلاند ” تسويات مصالح مع حزب العمل باعتباره اولوية سياسية عليا وخوفا من مزيد من الصراعات تم تشريع عيد العمال وجعله عطلة وطنية من خلال تمريره الى الكونجرس والموافقة عليه بالاجماع.
والعمل شرف للانسان وكرامة له , فالله سبحانه وتعالى خلق الانسان لعمارة الارض(العبادة والعمل ) وقد ذكرنا ذلك في موضوعنا للعام الماضي في مثل هذا الوقت ( ياعمال العالم صلوا على محمد وآل محمد ).
كل انسان في المجتمع ينبغي ان يكون له عمل , مادام قادرا على العمل والعطاء, وعلى الحكومات توفير فرص العمل لجيش العاطلين وكل منهم يطمح ان يكون معلما او طبيبا…جنديا او مهندس ..نجارا او حداد…وكل عمل شرف للانسان ما دام العمل جائزا ليس محرما, وكل عامل له مكانة وتقدير في المجتمع,فالمجتمع الذي يحتاج الى المعلم والمهندس والطبيب يكون بحاجة الى عامل النظافة,فمن دون وجود عامل للنظافة لكان اتسخت كل الحارات والاحياء والمدن وتلوثت البيئه وتفشت الامراض المعدية الخطيرة.
لا مكان في المجتمع للكسالى والعاطلين عن العمل , الذين يعيشون متطفلين على موائد غيرهم ,ينامون في النهار ويسهرون في الليل (فيس بووك تالي الليل ) ويقضون اوقاتهم هزل وهرج ومرج وسب وشتم وقذف للصحابة والخلفاء وآل البيت والخوض في دردشات تافهة واحاديث الجهلة التي لا فائدة منها.
والسبب الرئيس لهؤلاء العاطلين هي الدولة ومؤسساتها ووزاراتها الخدمية والصناعية…فبعد تدمير البنية التحتية من قبل المحتل الامريكي الغازي لبلدنا وقرابة 12 عشر سنة خلت لم تستطع كل الحكومات المتعاقبة من مجلس الحكم الى يومنا هذا من تشغيل فيلق العاطلين من الشباب ولم يعنى بالقطاع الصناعي اسوة بدول الجوار والاقليم التي نستورد منها كل شيء حتى (الابرة واستكان الجاي) , ناهيك عن الالبان واللحوم ومشتقاتها منتهية الصلاحية “اكسباير “…ماليزيا الاسيوية تقدمت بعمرانها وصناعتها على اكثر الدول الاسيوية بعمر يقدربعشر سنوات فقط ,ولديها اكبر ناطحات سحاب في العالم…المانيا ايضا بعشر سنوات بعد الحرب العالمية الثانية اصبحت اكبر قوة صناعية اقتصادية في العالم وهي الان تتزعم الاتحاد الاوربي وتقودهم ” امراة”.
ياسياسيوا العراق ووزراءه انحنوا لهؤلاء الساسة الذين بنوا اوطانهم في ظرف عشر سنوات وفي بلد البترول والخيرات “جسر باب المعظم ” مضى عليه اكثر من بناء الدولة الماليزية ما يقارب عشر سنوات عجاف في النهب والسلب من الوزارة الى الشركة مرورا بسماسرة السياسيين.
التصنيع العسكري كان ينتج الحاصودة ومكائن الحراثة”عنتر 60- 70 ” والاطارات –بابل – الديوانية 0ديالى – وينتج البطاريات بانواعها لكافة السيارات وانتج الكثير من باصات سكانيا الحديثة وقد انهت ازمة النقل وكان البلد يمر بحروب وحصار قاتل,معامل تعليب كربلاء وديالى تصدر المربيات والمعجون والعصائر لبعض الدول بعد سد حاجة العراق المحليه منه –معامل فتاح باشا التي كانت تصدر البطانيات للدول الاشتراكية والعربية وتسد حاجة الجيش العراقي منها – معامل “باتا ” شركة الجلود حاليا كانت تصدر الاحذية الرياضية والجلدية للاتحاد السوفياتي ودول اخرى – معمل البان ابو غريب الذي يسد الحاجة المحلية من الحليب والالبان والاجبان الصالحة التي تمر عبر جهاز القياس والسيطرة النوعية- شركة الصناعات الكهربائية “تلفزيون القيثارة – راديو – مروحة اندولا – اداة الكوي”الاوتي ” – طباخ عشتار- براد “وفريز مجمدة” مضخات الماء – مكائن الخياطة – معامل النسيج في الحلة والديوانية والكوت وبقية المحافظات التي تنتج افخر الاقمشة في المنطقة..مصانع الحديد والصلب – معامل البترو كيمياويات – معامل الاسمدة – معامل السكر- معامل الاسمنت…والاسواق المركزية “الاورزدي باك” التي تتزاحم فيها الاغذية والبضائع والسلع العراقية النادرة..اما القطاعات الخاصة التي كانت تستوعب طبقة كثيرة من الشغيلة العراقية في صناعة الاحذية والمسكوكات والسيراميك والمطابع والاخشاب والورق…القائمة قد تطول لمن يعرفها وعاش الاجيال السابقة اما جيلنا الحالي وشبابنا الراقي قد يستغرب من ما ذكرناه وينعتنا اما “بعثيين او صداميين او ارهابين ” ويرمي حالات التخلف والفساد على الحقبة الماضية.
ياوزراؤنا وسياسيونا المعنين بالامر انحنوا تقديرا واجلال للعمال في عيدهم الاغر…ولتكن تجربة ماليزيا والامارات العربية  والاردن وسوريا وقبلها مصر..قدوة تقتدون بها…طخوا رؤسكم اذلالا لهؤلاء الساسة والشعوب التواقة واتركوا خلافاتكم السياسية واعملوا على تطوير القطاع الصناعي والزراعي لانه وارد فيه البركة من الله عز وجلى اكثر من النفط ومصائبه علينا الذي لم يستفد الشعب منه شيئا…خراب …دمار….ايجارات غالية…مصروفات خيالية….مصرف آخر هو شراءقناني الماء المعلب ,ونحن لدينا رافدين عظيمين نستورد الماء من السعودية والامارات…مصرف الامبيرات والمولدات….مصرف شراء المواد التموينية (الحصة ولدت ميتة) ….اتقوا الله ياوزراءنا المعنيين وضعوا خطة خمسية او عشرية مثلما كانت تعمله وزارة التخطيط ,وان بعض الدول لديها خطة خمسينية اي تخطيط لمدة خمسين سنة مستقبلية…هل هم اوادم ونحن(……) ,فيا عمال العالم اتحدوا لان زعمائكم عاملين مخلصين, ويا سياسيونا انحنوا لانكم مترفي المنطقة الخضراء………!

أحدث المقالات

أحدث المقالات