9 أبريل، 2024 1:19 م
Search
Close this search box.

ياعـرب .. متى تصعدون من قعر الهاوية ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn
ياعرب .. متى تصعدون من قعر الهاوية ؟
الشعور الذي ينتاب كثيرين من العرب لدى سماعهم أنباء الهجوم البربري الذي تشنه قوات العدو الأسرائيلي على غزة خلال هذه الأيام ، هو شعور النائم الذي يجد نفسه يسقط في هاوية لا فرار منها  ، ولكن النائم محظوظ في انه يخرج من الكابوس ويتوقف عن السقوط عندما يستيقظ من النوم ، ومعظم الحكام العرب في حالة الصحو عندما يرون ان العدو الاسرائيلي يصول ويجول في غزة دون ان يتصدى له أحد .. وهنا يدفنون رؤوسهم مثل النعامة في الرمال .!
المواطن العربي لا بد من أن يسأل .. كيف يمكن الخروج من هذه الأزمة دون أن يجعل العدو الاسرائيلي يرتدع  ويتوقف عن عدوانه الهمجي ؟
هل يتشبث الحكام العرب في لحظة من الزمن ويقولون لن نسقط أو نقف مكتوفي اليد بعد اليوم ؟!  من البديهي ان (( بعض )) الحكام يعتقدون انهم أخذوا مثل هذا الموقف ولكن دون ( فعل يذكر ) ماعدا بعض المواقف الفقيرة في المحافل الدولية والتي تسيطر عليها امريكا ودول الغرب والجميع يعرف ان انشاء دويلة ( اسرائيل ) هي بداية غزو استعماري استيطاني وان فلسطين هي مجرد رأس جسر لذلك الغزو .
نتذكر في خمسينيات وستينيات القرن الماضي بدأت بعض الاوساط العربية تمهد لانقلابات عسكرية للوصول الى السلطة لانها كانت تدعي ان الوصول للسلطة هو لأنها تؤمن ان لا حــل لمشكلة (( اسرائيل )) إلا بالتصدي لها وهزيمتها عسكرياً ، ولكن كانت هناك اوساط حكومية تتذرع بحجج ان امريكا والغرب لن يسمحا للعرب بهزيمة اسرائيل .. لانها ( ربيبتهم ).
وبعد ذلك جاءت نكسة 5 حزيران 1967 ليكرس هذا المنطق .. ثم جاءت حرب تشرين 1973 لتثبت للعرب ان امريكا لن تقبل بهزيمة الكيان المسخ ( اسرائيل ) . والنتيجة ظهرت .. سافر الرئيس المصري الى اسرائيل والتقى وصافح مناحيم بيغن !
وبعد كل الذي جرى .. توالت مواقف بعض الأطراف العربية (( للزحـف )) نحو مسـار السادات .. والآن الكثير من الحكام العرب .. ومع شديد الأسف يداهنون المحتل بالســر والعلن !
وتطورات الصراع حالياً تشير وبشكل قاطع الى ان اسرائيل هي تورم خبيث يتوسع وباستمرار ويبحث عن الحجج ..  وأحـداث غزة هي أكبر دليل على ذلك .. 
 
بعض الحكام العرب يتصورون ان الهجوم الحالي على غزة هي كصداع الرأس يكفي ان تزال الآمه ( بحـبة براستول ) ، ونقول ان هناك أمراض وعيوب في الجانب العربي تجعله ضعيفا ً ومعرضاً للخطر، أما كيف ستكون اجاباتهم على نتائج الهجمة البربرية على غزة  ؟ فهل ان  ( حبة البراستول ) كافية لردع المحتل ؟ وكيف سيكون قرار الصعود من الهاوية ؟ الشعب العربي ينتظر.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب