حسنا فعل المتظاهرون الذين رفضوا دعوات تنظيم القاعدة المنكرة في حمل السلاح في وجه الحكومة العراقية , وتنظيم القاعدة الوهابي ألارهابي التكفيري أكثر من أكتوى بمكره وخيانته للآمانة وتنكره للضيافة وفساده وأنحرافه عن الشريعة هم أهلنا في ألانبار والموصل وتكريت وديالى وكل مكان حلت فيه هذه الشراذم التي لاتعرف من القرأن ألا رسمه ومن ألاسلام ألا أسمه ومن الجهاد ألا لفظه .
ياعشائرنا المكتوية بنار وفتنة التكفيريين الوهابيين , ويا مثقفينا في ألانبار ونينوى وصلاح الدين لاتكرروا أخطاء من أنخدع بالبعث المرحل عبر التبشيريات الفرنسية والموظف لآغراض العمالة المخابراتية من قبل بريطانيا وأمريكا ولا تنسوا أعتراف علي صالح السعدي نائب رئيس وزراء أنقلاب عام 1963 الدموي الذي قال : جئنا على قطار أمريكي؟
يا أهلنا الذين يطالبون بالحقوق نحن معكم , ولكن لاتحولوا التظاهر الى عقوق للوطن وهذا مايحدث ألان , وتذكروا مايقوم به الجيش العراقي في فيضانات دجلة اليوم في مناطق أهلنا في صلاح الدين , وليعترف بالخطأ الذين رموا أفراد الجيش في الفلوجة بالحجارة والعصي والذين صاحوا : ” خونة .. خونة أخرجوهم ” وهي دعوة منكرة وصيحة مشبوهة يجب أن يتبرأ منها كل وطني غيور على العراق ؟
المالكي ذاهب وغيره كذلك ذاهب والبقاء للعراق الوطن بأهله عربا وأكرادا وتركمانا ووجودات أخرى كريمة ولا أقول ” أقليات ” فألانسان وجود قل أو كثر وهذا الوجود بحاجة الى رسالة , ورسالة الوجود ألانساني هي رسالة السماء فقط وفقط وفقط , وكل الدعوات ألاخرى حروف بلا نقط ؟ والوهابية من تلك الحروف الخالية من التنقيط والرسم والبيان والتي لايفهم منها ألا أثارة ألاحقاد والسخرية من العباد والعبث بالبلاد والتفرقة بين ألاهل وألاصدقاء وألاصهار وألاحفاد ,لايعترفوا بمقدس , والمقدس شأن معرفي وحاجة أنسانية تنكروا لها من جهلهم وحماقتهم رغم أنهم يستعملوها من حيث لايشعرون فألامير عندهم مطاع حتى لو كان جاهلا بأحكام الله وبالعلوم وتقنياتها وبالحضارة ومدنيتها , وهذه الطاعة العمياء عندهم هي ترجمة للقداسة بشكل محرف لآنهم يقدسون من لايستحق القداسة فالقداسة للله وحده , وألاحترام والهيبة والتقدير يكون من نصيب من يطيع الله عن وعي وأدراك ويعبد الله عن فهم وتعمق .
وطاعتهم العمياء لآمرائهم الجهلة هي التي جعلتهم لايتورعون عن قتل المسلم الذي يختلف معهم سنيا كان أو شيعيا , كرديا كان أو عربيا , مسلما كان أو مسيحيا , فالكل عندهم سواء يذبحونهم بالسيف وأن لم يجدوا السيف فبالسكين , وأن لم يجدوا هذه الوسائل فبالمنشار الكهربائي وقد أستعملوه في الشام , وأن لم يجدوا وقتا لكثرة الضحايا رموهم من أعلى البنايات كما حدث في حلب وحماة , واليوم يريدون أعادة الكرة في العراق أرض الرافدين التي شهدت دعوة ألانبياء من نوح الى أبراهيم عليهما السلام .
وقد أطل من على قناة الميادين سلفي تونسي يدعى ” أبو أيوب التونسي ” ليقول ويعلنها صراحة : أنهم يرفعون السلاح ويقاتلون في الشام والعراق , ثم أستطرد قائلا نقاتل الصفوي المالكي ؟ ثم قال : لدينا جماعة تملك ألارض في العراق ؟ وهو يعني فلول القاعدة وتنظيمها المسمى بدولة العراق ألاسلامية التي يتخذ بعضهم من صحارى ألانبار الواسعة ملجأ لهم , فأنتبهوا يا أهلنا في ألانبار فهؤلاء هم سرطان المجتمع وأصحاب الضلالة في الدعوات , فلا يتورط أحد ويقول لايوجد تنظيم للقاعدة في ألانبار كما نقلت ذلك قناة الشرقية عن لسان محافظ ألانبار وهو تحريف وتزييف للواقع وما يعج به من أختراقات وفلول شاردة في الفلوات , وأرجو أن لايحدث مع أهلنا في ألانبار ونينوى وصلاح الدين كما حدث في لبنان حيث أعلن وزير الدفاع اللبناني في العام الماضي عن وجود لجماعات ترتبط بتنظيم القاعدة في عرسال القرية اللبنانية الواقعة على الحدود السورية وأذا بجماعة الحريري والجماعة ألاسلامية وجماعة 14 أذار يجن جنونهم وينكرون ذلك معتبرين من يقول بوجود القاعدة أنما يتهم أهالي عرسال ؟ ثم تطورت ألاحداث السورية فكانت سفينة لطف 2 التي نقلت شحنة أسلحة من ليبيا الى سورية عبر ميناء طرابلس في لبنان ثم تكررت أحداث المواجهة في عرسال ضد قوات ألامن والجيش اللبناني وأخير وقع ما لايحمد عقباه حيث نصبت جماعة الجيش الحر الهاربة من سورية المدعومة من قبل الجماعات السلفية والوهابية التي تتخذ من مدينة طرابلس مركزا لها حيث تعرض الوزير اللبناني فيصل كرامي الى حادث أغتيال داخل طرابلس ثم قتل وجرح عشرة من أفراد الجيش اللبناني في عرسال بواسطة كمين مشترك بين الجيش الحر السوري والجماعات الوهابية اللبنانية مع تشجيع بواسطة مكرفونات المسجد وصيحات بعض المؤازرين للجماعات التكفيرية ألارهابية حتى وجدت الحكومة في لبنان نفسها محشورة في وضع لايحترم سيادتها ولايحمي جيشها الوطني , فهل يريد أهلنا في ألانبار أن يحصل معنا ماحصل في لبنان من قبل الجماعات الوهابية التكفيرية المنفلتة , لاسيما وقد شاهدنا من يرمي قوات الجيش في الفلوجة بالحجارة وألاحذية والعصي وبعضهم يصيح بأعلى صوته : خونة أطردوهم ؟ أي على أفراد الجيش العراقي ؟ وأنا هنا أسأل عقلاء أهلنا ومشايخ الفتوى : هل يجوز ذلك ؟ وهل يصح منا أن نسكت على مثل هذه ألاعمال ؟ ألم يكن من قام بهذا العمل المنكر وطنيا وأخلاقيا وعشائريا هو من لاينتمي لهذا الوطن وقد باع نفسه لآجندات أجنبية خارجية تتصدرها تركيا وقطر وتعلم بها أمريكا وتروج لها أسرائيل ؟
لهذه ألاسباب ولغيرها وهي كثيرة مما ظهرت في تظاهرات كنا نريد لها أن تلتزم بروح الوطنية العراقية حتى تجد من بقية المحافظات تأييدا وتواصلا لايقف في منتصف الطريق كما فعلت بعض الجهات التي تسرعت في تقييم مايجري ومايحضر لتلك التظاهرات التي وجدت فيها أسرائيل ضالتها فكتبت صحافتها بضرورة أشعال الفتنة في العراق بعد سورية وقد قدم ضابط الموساد ألاسرائيلي ” مهيفي ” تقريرا للقيادة ألاسرائيلية بضرورة تحريك الفتنة الطائفية في العراق لذلك تحركت خلية عمان لغسيل ألاموال وهي مجموعة من العراقيين الذين أستفادوا مما تبقى لديهم من أموال شركات عدي وقصي فأستأثروا بالساحة ألاردنية بعدما قدموا ” 25″ مليون دولار للآردن و” 5″ مليون دولار لرئيس جهاز المخابرات ألاردني الذي أقيل من منصبه بعد أفتضاح أمره , وهذه الخلية هي من مولت أنتخابات القائمة العراقية ولذلك أصبح أحدهم ممن راح يسمي نفسه ويسميه ألاعلام المرتشي برجل ألاعمال العراقي وراحت بعض الجهات المستفيدة تظهر صورته وتنقل له مخاطبات لمتظاهري ألانبار وتنقل له تصريحات ضد المالكي , والمالكي اشرف من كل هذه الجماعات التي تتاجر اليوم بدم العراقيين وبسيادة العراق , أقول ذلك لادفاعا عن المالكي ولامجاملة له وأنا من أنتقدته وأنتقده دائما على أخطائه في الحكم ولكن من أجل العراق , فالمالكي مخلص للعراق وأخطاؤه ممكن معالجتها لآنها في دائرة الوطن والسيطرة وصندوق ألانتخابات أحد الوسائل الديمقراطية , أما خلية عمان ومن معها فهم مرتبطون بأجندات خارجية توسعية تستعمل العامل الطائفي وسيلة لآهدافها لذلك لايمكن أيقاف تأثيرها ألا بعزلها عن تظاهراتنا وعن حياتنا السياسية , وحسنا فعل أحد شيوخ عشائر ألانبار الوطنية عندما صاح بوجه مراسل الشرقية قائلا : كيف تريدون أخراج من قتلنا من السجن أي الوهابي ألارهابي حتى يعود لقتالنا ؟
وهذا نداء لكل المتظاهرين أن يكفوا عن المطالب غير الشرعية وأن يتوقفوا عن التظاهر الذي بدأ يصب في خانة ألاجندات الخارجية ومنها أسرائيل التي ضرب طيرانها الحربي مركزا للابحاث في ريف دمشق بعد أن فقدت الثقة بالجماعات المسلحة التي أستهدفت هذا المركز ولم تحقق شيئا فجاءت الغارة ألاسرائيلية أستكمالا لآعمال العصابات المسلحة التي صنعت الدمار في سورية .
أن محور ألاعتدال بدأ يتسع وتنضم اليه أطراف جديدة منها السعودية وألامارات والكويت وألاردن والمغرب مما يجعل محور الممانعة والمقاومة يدخل الحل السلمي في سورية بقوة وهذا ما أيقنت به أمريكا ومن معها ولذلك أوعزوا لآحمد معاذ الخطيب رئيس ألائتلاف الوطني السوري بالقبول لمحاورة رجال النظام السوري مما جعل ألائتلاف ينقسم على نفسه لعدم معرفة البعض باللعبة الدولية التي حذرنا منها .
بعد كل هذه التوضيحات التي نريد أقامة الحجة فيها على من لايعرف ماخلف الكواليس ولايعرف كيف يقرأ الحدث السياسي لهؤلاء جميعا ولعشائرنا نقول بمحبة أطردوا تنظيم القاعدة المخرب وأنتصروا لوطنكم وأجعلوا أولادكم يتنعموا بخيرات العراق الذي أصبح أول دولة في العالم من حيث النمو ألاقتصادي , فلا تضيعوا الفرصة وتقسموا وطنكم بطائفية مقيتة وأنتم لستم بطائفيين .
رئيس مركز الدراسات وألابحاث الوطنية
[email protected]