10 أبريل، 2024 10:03 م
Search
Close this search box.

ياعراقيونا اتحدوا

Facebook
Twitter
LinkedIn

كشفت الاحداث الاخيرة هشاشة البنية السياسية العراقية  فرجالاتها اما منتم ضعيف لعراقيته او مغيب او غير منتم لا (لعقال) ولا لـ (صاية) ولا لـ(شروال)ولا لـ(يشماغ) ولا لـ(عرقجين) فهو منتم لاخرين، وفي جيبه ترتع عشرات الهويات غير العراقية،ولايعترف بعراق ولا بشعب،كما كشفت الاحداث انتقال بعض الفيرسات المميتة من هؤلاء المرضى الى بعض من شعبنا للاسف وصارت لهم متبنيات ليس لها صلة بالواقع الذي يشير دائما الى لحمة هذا الشعب الذي مر بظروف لايعلمها الا الله ،وهي ظروف قاهرة مضنية ،ومع ذلك عبرها دون ان يلتفت لا الى يمين ولا الى شمال واضعا ثقلها على كتفيه ، ولم يبث شكوى سوى لله سبحانه ،وكان شعاره دائما انه شعب العراق العظيم ،وان لعبة السياسة لن تنطلي عليه ولن تجره الى صراع يكون هذا الطرف حاملا سكينه على الطرف الاخر، او العكس ،ووفق هذا الشعار اندمجت العوائل وتحاورت وتجاوزت ما تجاوزت واصبح بينهم دم يجري وجينات واثار وهمسات ومشاعر وعمام واخوال ،ومع تلك الصعوبات التي وفرتها الاجندات بقى متشبثا بوحدته التي يريد بايدن وحمد وفهد ووو ومسميات الشر المحيطة بالعراق ان يجعلها حقيقة واقعة ،لكن العراقيون ضربوا  اجنداتهم بـ (قنادرهم)  وهم مستمرون بذلك،وعندما ارادوا ان يصنعوا شرخا بين واجهتين شرقية وغربية انتفضت العشائر من الجنوب والوسط والغربية ليقولوا كلمتهم القوية الوطنية الصادقة الشريفة ،بل رفضوا حتى ما ورد في ترهات الدستور من فيدرالية واقليمية، ولم ينادي بذلك الا قلة قليلة لها منافعها  المعلومة،مع ان كثيرين يدعون ان الاحداث الاخيرة هي مقدمة للتقسيم وللتقطيع  وتحقيق رؤى بايدن الخبيثة،،بل نسمع اقوال هنا وهناك تطلق : لم لايحصل ذلك وترتاح الاطراف!!! وهي اقوال مردودة على مطلقيها،وفي خضم ماحصل في الحويجة وغيرها وخسارتنا لثلة من ابناء العراق  الشرفاء العسكريين والمدنيين  اثناء الحدث وماتلاه لابد للعقل ان يكون حاضرا وللعقلاء مكانة ،حيث اثبت بعض من  سياسيي البلد انهم ليسوا في المكان ولا الزمان الصحيح ،بل لايستحقون الكراسي التي يجلسون عليها ،ولايمتلكون خبرات تؤهلهم للعمل السياسي والقيادي ،فمنهم من ملته بحياته، اوتاجر بتجارته ، اوافاق ،اوكذاب،او منافق محلي او دولي،او احمق بليد، لهذا فالكرة الان في ملعبكم ايها العراقيون في ان تثبتوا انكم شعب واحد طارد للمدعين المنافقين الطائفيين المناطقيين ،وليس حاضنا لهم، فلا شرقية ولاغربية ،ولاسنية ولاشيعية  ولامسيحية ،وكل ماتمتلكون هو لكم ولأهليكم ،وان الوقت الحالي هو وقت مهم لكي تقولوا للعالم انكم اهل بيت واحد ،وان الفتنة لن توقظ في بلاد الرافدين وستظل مخمودة ،وعلى من يريد ان يلعب عليه ان يلعب في غير هذه الملعب فهو محرم على غير العراقيين ،ومن موقعنا الوطني نقول ياعراقيونا اتحدوا،وخذوا حذركم وليحفظ الله العراق في شماله ووسطه وجنوبه .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب