8 مارس، 2024 3:10 ص
Search
Close this search box.

ياعادل توكل على الله فالفساد قد وصل مداه

Facebook
Twitter
LinkedIn

بداية أعتذر الى السيد رئيس الوزراء لاستخدام اسمه في عنوان المقال بدون القاب ولكن اتمنى ان تصلك هذه الكلمات التي سأضعها في نقاط حبا” في العراق واهلنا الطيبين .

1) نصت مواد الدستور العراقي على صلاحيات رئيس مجلس الوزراء كما يلي :(رئيس مجلس الوزراء هو المسؤول التنفيذي المباشر عن السياسة العامة للدولة والقائد العام للقوات المسلحة ويقوم بإدارة مجلس الوزراء ويترأس اجتماعاته وله الحق بإقالة الوزراء بموافقة مجلس النواب و اقتراح مشاريع القوانين و إعداد مشروع الموازنة العامة والحساب الختامي وخطط التنمية و التوصية إلى مجلس النواب بالموافقة على تعيين أصحاب الدرجات الخاصة ورئيس أركان الجيش ومعاونيه ومن هم بمنصب قائد فرقة فما فوق ورئيس جهاز المخابرات الوطني ورؤساء الأجهزة الأمنيةوبضمنها مسؤولية تشكيلات هيئة الحشد الشعبي) . أنت يادولة الرئيس وحسب التشريعات القانونية اقوى رجل في العراق بعد الله الذي خصك بهذه المسؤولية والتشريف فتوكل على الباري وكل الشعب سيكون حتما”معاك اذا صدقت النية وتسلحت بالشجاعة فقد وصل الفساد مداه.

2) ألبرلمان والقيادات السياسية للاحزاب في العراق هم الداء والدواء فعلى صخرة منافعهم الشخصية تتحطم كل المبادئ والقيم ولن تقوم قائمة لهذا الوطن الجريح بدون القضاء على جذور الفساد بكافة اشكاله وحيث ان الحياة والموت بيد خالقها فامتلك الشجاعة لكشف المخفي عن الوجوه الكالحة.

3) يتفق اغلب علماء الاجتماع والمفكرين على ان تدمير أي أمة لا يحتاج إلى قنابل نووية ولكن يتحقق بانتشار الفساد باشكاله ويعتاش على تخفيض نوعية التعليم وعدم الايمان بالمواطنة واهمية المشاركة في بناء الوطن. لقد أصبح واضحا” ان الحروب والانقسامات في المرحلة السابقة ادت الى وجود الملايين من اليتامى والعاطلين في العراق وان ارقام النازحين داخل الوطن لايتغير لان الدولة عاجزة عن حل كل المشاكل المعقدة المتلازمةمع أفة الفساد المستشري بسبب الظروف والسياسات الفاشلة طيلة الفترة الماضية مع وصول الكثير من الجهلة والمتسلقين الذين منحوا صلاحيات مطلقة وعبثوا بمصالح البلد ومصير الناس لسنين طويلة اضافة الى العصبية والطائفية التي جاءت بها داعش والاطراف الاجنبية.

4) أن القيادة الحكيمة هي في قدرتك على تحويل الرؤى إلى واقع و النجاح في رسم مستقبل مشرق لابناء البلد والعمل بنزاهة وحزم بما يضمن تحويل الرؤية إلى حقيقة في زمن قياسي بالاعتماد على ذوي الاختصاص واصحاب الكفاءة والخبرة بطبيعة عملهم لتجاوز هذه المرحلةبأمان . ولتضمن النجاح يجب ان تعود هيبة الدولة واحترام القانون وحصر السلاح بيد الدولة وعدم المساس بالمال العام للاغراض الشخصية او الحزبية وان يتم فرض التطبيق على اعلى شخصيات القيادات السياسية ليكونوا القدوة الحسنة للاقتداء بهم.

يعتقد الكثيرين باستحالة انتشال العراق من تحكم الدولة العميقة وأفة الفساد الذي بلغ ذروته لكن يجب احداث صدمة وان تبداء المحاسبة بالمواقع القيادية العليا ومعالجة الفساد من اعلى الهرم الى الاسفل ومع تفعيل ادوات القضاء والمراقبة فان هذا المرض الخبيث سيبداء بالتلاشي بسرعة لان صغار المرتشين سيخشون العقاب عندما يرون كبار الفاسدين واصحاب المناصب والنفوذ قد اطيح بهم ومحاسبتهم فالفساد يبدا بالتلاشي عند طرح السؤال من اين لك هذا ؟

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب