23 ديسمبر، 2024 3:58 م

للأسف الشديد أعتاد الكثير من الإنتهازيين والغشاشين وسارقي ثروات البلد أن يضحكوا على عقول الفئة الأكبر داخل العراق ” الشيعة ” وذلك من خلال إستعمال الطرق الملتوية والهاوية التي لايصدقها الا البسطاء وذوات العقول المشحونة بالطائفية العمياء المبنية على ثقافة الحقد الدفين و الكره الممتد لآلاف السنين

هذه الفئة السارقة والفئة التي تصدق أكاذيبهم أشد خطرا على حياة الشيعة …بأكاذيبهم وغشهم يساهمون في دمار الشيعة وسوف تنعكس هذه الصورة السيئة التي يمارسها هؤلاء على عموم الشيعة مما يؤدي الى إضطهادهم ونبذهم في المستقبل

هذه الفئة السارقة بدأت تروج الآن الى موضوع إتحاد الشيعة وهي تحاول أن تظهر بصورة الفئة الأكثر حرصا على شيعة العراق وتحاول أن ترشدهم الى الطريق الأصلح والعيش الأفضل وتحاول أن ترشد الناس وتحثهم الى عدم التصديق بأي واقع معاش على الأرض

فهي تحاول تكذيب الواقع المزري الذي يعيشونه وكذلك تحاول أن تصور لهم بأنهم يعيشون في مرحلة العصر الذهبي في ظل هذه الحكومة الحالية وبفقدانها سوف تنلقب الدنيا عليهم وسوف يندموا عليها طيلة حياتهم

تعمل هذه الفئة السارقة في هذه الأيام على إثارة الطائفية والتباكي على الزمن القديم وتروج لمفهوم إجتثاث الشيعة من الحكم طيلة العقود السابقة ويروجوا الى إن الآخر يعمل على سرقة هذه الفرصة التاريخية التي حصلوا عليها

هذه الفئة السارقة أشبه بمن ” يأكل حلاوة بجدر مزروف ” فهي تظهر بمظهر الحامية لحقوق الشيعة في حين إن الواقع عكس هذا تماما فهؤلاء في ظل حكومتهم قتل من الشيعة مئات الآلاف وتم تشريد الشيعة من أماكن سكناهم إضافة الى الفقر الشديد والواقع المرير الذي تعيشه المحافظات ذات الأغلبية الشيعية
فهاهي بيوت ” التنك ” داخل المحافظات الشيعية كذلك العشوائيات والحواسم إضافة الى الكثير من المواطنين الشيعة الذي لايحصلوا على لقمة العيش ويعيشون على أكل النفايات ! وحكامهم يوميا يعانون من التخمة أثناء تناول الأطعمة وكل مال لذ وطاب تجده داخل بيوت هؤلاء الذين يضحكون على ذقون الشيعة

من الآن فصاعدا سوف نسمع هذه المطالبات والكل يطلب من الشيعة أن ” يتحدوا ” وأنا أتساءل ماذا حصل الشيعة من إتحادهم غير القتل والتفجير وماذا حصلوا من كرسي الحكم غير الفقر والجوع ؟

على أبناء الشيعة أن لايصدقوا هذه الدعوات مجددا فهم أتحدوا لأكثر من مرة ولم يظهر من أتحادهم أي شيء يذكر وقد جددوا هذا الإتحاد والوحدة لأكثر من مرة لكن جميع إتحاداتهم باءت بالفشل وكل إتحاد جلب لهم الكوارث والموث بالجملة

على الشيعي الآن أن يذهب الى صناديق الإقتراع كمواطن عراقي وليس كمواطن شيعي يبحث عن طائفته فالطوائف والأديان والشعارات وأوامر الله أفضل مكان لها داخل البيت فالله ينظر الى قلوبكم وليس الى قوائمكم

للأسف هنالك الكثير من المرتزقة بدأت تروج لمفهوم إتحاد الشيعة وبدأت تسخدم الوسائل المتقدمة من أجل الترويج لهذا المفهوم وماعلينا إلا أن نبين بأن في إتحاد الشيعة من الناحية السياسية يؤدي الى هلاكهم أكثر فأكثر ويساهم في تجويعهم الى حد كبير

فيا أبناء الشيعة كونوا أحرارا ولاتنخدعوا مثلما خدعوكم في السابق من خلال أستعمال “كلمة حق يراد بها باطل ” وعليكم أن تتذكروا بأن العراق في ذمتكم .
[email protected]