23 ديسمبر، 2024 1:14 ص

ياشيعة ال البيت .. هذه زيارتكم رُدّت اليكم !!

ياشيعة ال البيت .. هذه زيارتكم رُدّت اليكم !!

انتهت زيارة الاربعين لسيد الشهداء الامام الحسين عليه السلام والكل يتفاخر باعداد الزائرين القاصدين مدينة كربلاء المقدسة مشيا على الاقدام من كل ارض العراق ومن مختلف دول العالم لزيارة مقام ابا عبد الله الحسين عليه السلام … هذا يقول بان هنالك 26 مليون زائر وطئت اقدامهم ارض كربلاء والاخر يقول بان الخطة الامنية نجحت وذاك يقول بان لاحادث يذكر في هذه الزيارة المليونية وكل هذه الاقاويل مثيرة للاهتمام والتقدير فسيرة سيد الشهداء لاغبار عليها ومفخرة لكل مسلم وفيها من العبر والدروس ماتعجز الكلمات عن وصفها وسردها ولكن …. مالذي حققه العراقي من هذه الزيارة غير الاجر والثواب ؟؟؟!!!
منذ سقوط نظام صدام قبل ثلاثة عشر عاما والملايين كل عام في ازدياد مطلق لزوار ابا عبد الله الحسين ويتم تعطيل وشلل مرافق الدولة العراقية بالكامل قبل واثناء وبعد مراسم الزيارة المليونية … والكل يصرخ (هيهات منا الذلّة !!) والذلّة تزداد عاما بعد عام !!! وزيارة هذا العام تاتي وسط ظروف مختلفة واستثنائية … فثلث مساحة العراق مستباحة من جرذان داعش، وحيتان الفساد تنهش بجسد الدولة العراقية بضراوة، وميزانية الدولة العراقية خاوية، وقمة هرم السلطة في العراق رافع شعاره (سنضرب بيد من حديد !!) لمحاربة هذه الحيتان والمافيات التي عاثت بالارض فسادا … ولكن ماذا حققت الزيارة هذا العام؟؟
ولا نبالغ لو قلنا بان الامام الحسين عليه السلام لو قدر له ان يخطب بالناس لطلب منهم ان تكون زيارتهم هذا العام موجهة لسراديب وجحور الفاسدين والسراق والقتلة اينما كانت واولها سراديب العتبات المقدسة التي حاكت وسهلت وغطّت على هؤلاء الحيتان بفسادهم وشرهم ولصوصيتهم لانها وببساطة جزء منهم وشريكتهم في كل شيء ولايمكن لعاقل ان يُبرء دورها في تدمير العراق ارضا وشعبا ومقدرات … هؤلاء الحيتان لما كان لهم ماكان لولا السكوت المذل والمخزي لعمائم الدين التي تتحدث بالسياسة والتي تعتلي المنابر متباكية على مصيبة ابا عبد الله الحسين للمتاجرة بها والانتفاع منها دنيويا … جميع هؤلاء السراق والقتلة بعمائهم وببدلاتهم الباريسية يبكون ويلطمون ويطبخون ويطبّرون باسم الحسين !!! وهم جميعا يسرقون باسم الحسين !! ويهجّرون باسم الحسين !!! ويشرّدون باسم الحسين !!! وينهبون باسم الحسين !!! وينتهكون الاعراض باسم الحسين !!! كل هذا واكثر باسم الحسين والحسين منهم ومن افعالهم المخزية هذه برررررررررررررراء.
وحقيقة اخرى مثيرة للاستغراب والشفقة في ان واحد … هل كان اقصى طموح شيعة ال البيت هو المسير واللطم والتطبير والطبخ؟؟؟!!! وهل تبنى البلدان بالمسير واللطم والتطبير واللطم؟؟؟؟ فبعد ثلاثة عشر عاما من حكم عمائم الشيعة تبين بما لايقبل الشك بان اقصى طموح شيعة ال البيت هو … المسير واللطم والتطبير والطبخ !!! وكل طموح ساستهم هو السرقة والنهب والفرهود !!! لايوجد ادنى طموح لبناء دولة المواطن ولايوجد ادنى طموح لبناء عراق نفتخر به امام العالم رغم كل الموارد التي من بها الله عزوجل علينا بها … لايوجد ادنى طموح ان تمنح لنا حقوقنا كما هو معمول به في كل بلدان العالم ولا يوجد ادنى طموح ان نعكس دروس سيرة ابا عبد الله الحسين واقعا ملموسا على حياتنا اليومية !!!
لماذا كل هذا واكثر … فاغلب عقول العالم النيّرة من المغتربين من الشيعة واثقل تجار العالم من الشيعة واذكى شباب العالم من الشيعة فلماذا هذا الواقع التردي والمخزي لشيعة ال البيت في العراق؟؟!!!
انهم وببساطة … عمائم السوء التي تذر الرماد في عيون قطعان النعاج التي تتبعهم وتعمي بصيرتهم عن كل مايمكن ان يخدمهم ويحقق لهم مستقبلا زاهيا كي يبقوا بسرقاتهم ومنافعهم ولصوصيتهم … فلا الزيارة ستنتهي ولا السرقات ستنتهي وستبقى معادلة طردية مابين اعداد الزائرين وحجم السرقات التي ستسرق باسم الحسين عليه السلام!!
وتبقى امنية نمنّي النفس بها … متى ستثور هذه الملايين لتهدم جحور السراق على رؤوسهم ولتعلّق لهم المشانق عند ابواب ضريح ابا عبد الله الحسين؟؟؟ وصدقوني ساعتها ان اجركم سيكون اعظم عند الله وعند سيد الشهداء.
مجرد امنية لا ارى شخصيا اي ملامح لتحقيقها !!