يقولون اذا سقط الاسد كثرة سكاكينه وانا اقول اذا خرج الشبوط كثرة اعداءه من انصاف الاعلاميين الذين يلهثون وراء المناصب والمكاسب والامتيازات هذه مقدمة ليست قاسية مقارنة مع الحملة السيئة التي يقودها بعض موظفي الكافتيرا ضد ابو سعدي ، الذي لم يضف له المنصب في الشبكة شيء وقد يكون أكثر شيء يؤلمه هو غدر من يدعي القرب منه الذين يفكرون بترتيب اوراقهم مابعد مغادرته منصب الشبكة الذي لاطعم فيه ولن ياتي حتى لو كان نبي أن يغير اي شيء في هذه المؤسسة لانها بُنيت على اساس خطأ.
صحيح ، أن الشبوط لم يستطع تحويل شبكة الإعلام العراقي إلى بي بي سي العراق لان العين طويلة وقدرات قصيرة.
لاشك أن الشبوط وهو يدير شبكة الإعلام العراقي قد وقع باخطاء كثيرة وهذا ليس يعمل فالمثل المعهود في الشبكة يقول من يعمل يخطأ ومن يبقى في الكافتريا لايخطأ.
لا اريد التشكيك ابدا ان بنوايا البعض الداعية للاصلاح في الشبكة وبالتأكيد أن شبكة الإعلام العراقي تحتاج إلى إصلاح حالها حال أي ّ وزارة آخرى لانها جزء مصغر من المؤسسات العراقية التي تعاني من عيوب في التأسيس.
لايحتاج الشبوط إلى هذه المقالة كي نوضح له أو نبرر ماحصل في السنوات الماضية في الشبكة لانه لايحتاج واذا كان بعض الموظفين قد رفعوا صوره في التظاهرات فهم لايشكلون 1% من موظفي الشبكة الذين يعلمون كم عمل الشبوط من اجل مصلحتهم ومصلحة الدائرة ودوره في الرواتب التي يتمنى كل اعلامي أن يعمل بالشبكة وقد اتضح التحسن في المعيشة الاقتصادية على اغلب موظفيها بـ”المال الحلال ” ومن رواتبهم خلال السنوات الاربع الماضية.
وقع الشبوط بخطأ فظيع وهو أنه لم يكن حازماً مع الذين شوهوا صورة الشبكة وكان ديمقراطيا اكثر من اللازم ولم يلزم الباب في سنوات إدارته وكان يسامح هولاء بطريقة جعلتهم يتمادون ويتحولون إلى وحوش تنهش الشبكة.
قد يتألم الشبوط من الوجوه الذي تتقلب صوب المدير البديل بعد ان كانت محيطة أكثر به بل أن بعض قراراته كانت باستشارة منهم يتصدرون اليوم المقاعد الامامية الداعية لتغيره والرجل الذي عجز عن التعامل مع بعض موظفي شبكة الاعلام العراقي من النفاق والدجل والكذب والافتراء والتدخل بالحياة الشخصية واتهامه بالفساد بلا دليل.
لقد اساء الكثير من هولاء التصرف مع أبو سعدي اليوم وهو يودع هذه الشبكة التي إدارها في عمق الازمات السياسية والأمنية وحافظ على مسارها سيتذكر أن الاغلب الاعم في الشبكة يكن له الاحترام والتقدير على ماقدمه خلال السنوات الماضية ولايهتم للذين يبحثون عن مناصب ومصالحهم الشخصية ويضمون رؤوسهم خلف اسماء مستعارة هولاء لايمثلون الشبكة وان كان صوتهم اعلى ضجيجهم.