23 ديسمبر، 2024 5:29 م

ياسيَّدَ الفتوى!

ياسيَّدَ الفتوى!

لولاك ما كان الجنوب مسامقا
نخلَ العراق و لا استقام مَفارِقا

و لكان إقليمُ الشَّمال قواعداً
للأجنبيِّ لكي يشبَّ حرائقا

و يعيدَ من بعد السَّلام حدودنا
حرباً تدور لكي تغيظ مشارقا

و يعودَ (بعث) الظَّالمين بظلمهِ
يبني السُّجون لكي يعيدَ مشانقا

فيكونُ هذا الإنفراجُ خرافةً
و يكونُ للفرج (العراقُ) مُفارِقا

حتى وقفتَ لها الهِزَبْرَ تحدّياً
يا بيرقاً يزهو .. يرفرف شاهقا

يا من ورثتَ من(الحسين) بطولةً
دوّتْ بفتواك العظيمةِ ناطقا

فدحرتَ أعداءَ الحياة بصولةٍ
لم تُبْقِ منهمْ حاقداً و منافقا

فرّوا كما فَرَّتْ شراذمُ خائفٍ
يخشى يواجهُ في مضيقكَ (طارِقا)

فعبرتَ شرَّهمُ المحيق بهمّةٍ
فيها تركتَ إلى الوراء مُسابِقا

لتكونَ في شطِّ الأمان بلادُنا
و عبرتَ بالعزم الكبير مضائقا

يا سيدَ (الفتوى) ؛ و أيُّ نباهةٍ
يوماً أتتكَ لكي تُذِلَّ طوارقا !؟

لمّا تداعى الثَّاغرون جحافلاً
علّمتهم درساً يفيض طرائقا

و جعلتَ من (فتوى الجهاد) معاولاً
حطَّمتَ (د١عشَ) إذْ حَشَدتَ مَطارِقا

فتكسّروا بين الصُّخور كواسراً
بعظامِهمْ رجسُ النُّخاعِ تلاصقا

حتى غسلتَ (الرَّافدين) مُطَهِّراً
(أرضَ السَّواد) لكي تعزَّ شواهقا