8 أبريل، 2024 7:35 ص
Search
Close this search box.

ياسيدي القوزي لا تخيب آمالنا

Facebook
Twitter
LinkedIn

اليوم ومع بدء الحملة الانتخابية لانتخابات مجلس النواب تنتعش المطاعم بأكلاتها الشعبية في كل محافظات العراق فمع كل مؤتمر انتخابي لمرشح للبرلمان كلمات مدح وتبجيل يتخللها كؤوس من الماء المعقم او المشروبات الغازية ولشركة كي كولا الحصة الاكبر بذلك بعدها ليقوم قائد الحملة الانتخابية للمرشح ليقسم بالقسم الغليظ ان الجميع مدعوون على وجبة الغداء وان هذه الوجبة يجب ان لا تحتسب على السيد المرشح من باب دعاية انتخابيه وانما من باب اصول الكرم والضيافة كونه من عائلة معروفة بأصولها وجذورها ولايمكن ان يقبلون او يتنازلون عن واجبات الضيافة تجاه الضيف والمضحك بالأمر ان الصف الاول من الموجودين يقومون بهز ثيابهم من جهة الصدر دلالة على انهم اصحاب حظ وبخت وان المرشح يحمل جميع الصفات اعلاه وهذا يذكرني بصديقي الذي اصبح شيخاً او رئيس فخذ لعشيرته عندما قال لي ان المرشح فلان الفلاني ذهبت اليه قبل ثلاثة ايام ولم يستقبلني في داره بل لم يقدم لي حتى الماء فكيف انتخبه ولكن المفاجأة الارضية حدثت عندما رأيته بالأمس وهو يشتري ملابس جديدة له ولعائلته ويخرج امامي رزمة من النقود القابلة للتداول في كل دول العالم… نعم رزمة من الدولارات الامريكية وهو يقول لقد ظلمت صديقي المرشح فلان الفلاني عندما قلت لك لم يضيفني لأنني اكتشفت انه لم يكن موجود في بيته وقد صحح خطأه عندما التقينا في مؤتمره الانتخابي وانني والله والكلام لصديقي الشيخ لم اجد اكرم منه فلقد قسم على الجميع بأن يبقوا لتناول غدائهم الذي جلبه لهم من ارقى مطاعم القوزي في مدينة الموصل وقام بتكريم وجهاء الانتخابات اقصد وجهاء القوم بتكريم مادي يليق بهم وكما تعرف ياصديقي ابوعبد فهم سادات واعمدة قومهم وكلامهم امر فوق الجميع فتبسمت في وجهه وتذكرت خلافه مع ابنه قبل شهر حينما قسم الابن الضال لوالده ولم يوصله بسيارته الى القرية الاخرى وعرفت ان شيخنا الخ رخوتي لا يستطيع السيطرة على ابنه فكيف سوف يحصد المرشح اصوات كل العشيرة وهذا يذكرني بقصة مطابقة لواقعنا تقريبا حيث كان شخصاً ما يسير في الاسواق رافعا يده فوق راسه مفتوحة الكف ويذهب ثم يعود على هذه الشاكلة فأوقفه احد اصحاب المحلات ليسأله ما خطبه فأجابه انه يرفع يده حتى يأتي طائر البلبل فيصيده ويبيعه فتعجب من امره وقال له انت اكيد مجنون فقال لا.. لا تقل ذلك فالمجانين من هم يسيرون خلفي هؤلاء الاثنان فلقد بعت لهم بلبلان وقبضت الثمن مقدما وكما تراهم منتظرين احصل على صيدي…
اليوم اغلب المرشحين ورؤساء الكتل يسيرون خلف الشيوخ والوجهاء مثلهم مثل هؤلاء الاثنان الذين ينتظرون صائد البلابل… والحر تكفيه الاشارة.. والف عافية على اهل القوازي والف مبروك اصحاب المطاعم رزقكم الجديد….

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب