19 ديسمبر، 2024 2:21 ص

ياسنتنا يا أنفسنا  ، كونوا مع الوطن ولا تكونوا مع المحتل  فالتاريخ لا يرحم 

ياسنتنا يا أنفسنا  ، كونوا مع الوطن ولا تكونوا مع المحتل  فالتاريخ لا يرحم 

يا اهلنا يا سنتنا ، قاوموا الاحتلال التركي لأراضيكم كما قاوم الشيعة الايرانيين في حرب دامت ثمان سنوات كانوا هم في خط المواجهة وليس أنتم الذين قبعتم في الخطوط الخلفية او المواقع الادارية في وسط المدن لأنكم كُنتُم القيادات والضباط وهم أبناء المدن التي تنتج الجنود وتبعث بهم الى الخطوط الأمامية ليواجهوا الموت ، مدن كالبصرة والعمارة والناصرية التي كانت تسمى مدينة المليون جندي وشهيد وغيرها من مدن الجنوب والفرات الاوسط وبغداد . فلماذا اليوم لاتقامون وتقاتلون الأتراك الذين يحتلون ارضكم  ويصرون على الدخول الى الموصل لكي يرحمكم التاريخ ، ألستم من يتشدق بحب الوطن والوطنية منذ قرون خلت، فأين وطنيتكم ؟ما الذي يدفع بالبعض منكم للتظاهر امام عدد من السفارات في اوربا رافعين الاعلام التركية وليست العراقية مطالبين تركيا بالتدخل في تحرير موصلكم المحتلة ، الأسيرة ، المذبوحة، والجميع يعلم ان تركيا هي من ساند ودعم  سهل للدواعش الدخول الى الموصل وغيره من مدن العراق وسوريا.
عندما حكمتم 500 سنة لم يفكر الشيعة بالخيانة وطعنكم في الظهر وكان الجميع أبناء بلد واحد ، فلماذا عندما حكموا وهم الأكثرية ومنذ الأشهر لأولى انقلبتم ليس عليهم فقط بل على الوطن والوطنية فهاجر من هاجر وتمرد من بقي في الداخل بل وتعاونوا مع الأجنبي وسهلوا للدواعش دخولهم لمدنهم وأحتضنوهم وآووهم وأيدوهم وقاتلوا  ضد أبناء بلدهم  قبل ان يقاتلونهم الدواعش  . أعذاركم بأنكم تم تهميشكم او اقصائكم من قبل الدكتاتور الجديد الذي حكم منذ 2006 لغاية 2014 ليس كافيا ، فدكتاتوركم حكم 24 سنة حكما مباشرا بقبضة حديدية أدمت الشيعة والكورد وقبلها 11 سنة بشكل غير مباشر كنائب لرئيس لم تكن بيده جميع السلطات بل هو من كان يمتلك السلطات المهمة واولها الأمنية والاستخبارية . 
يا أنفسنا : الأتراك لا يختلفون عن الدواعش الذين دمروكم فاتعظوا ، لاتهللوا لهم كما هللتم  للدواعش  عند دخولهم لمدنكم معتقدين بانهم هم الدواء والبلسم الشافي ففعلوا ما فعلوا بكم ولم تسلم من شرورهم حتى الأعراض  فتشكلت لديكم عشيرة جديدة هي عشيرة الدواعش لمن لا آباء لهم من أبناء ما يسمى بنكاح الجهاد، فأين ستذهبون بهؤلاء؟ وإذا دخل الأتراك الى مديتنكم هل تعلمون بأن  عشيرة جديدة سوف تظهر لتضم احفاد آل عثمان ، حينها سيضيع  الجيل الجديد بين  الداعشي والعثماني والموصلي الأصيل ؟ يا أهلنا في الموصل  : ان تحرير مدينتكم على الأبواب وفرصتكم  تتضائل كلما مرت الدقائق والساعات والايام باتجاه تحرير مدينتكم ، فاستغلوها بالركون الى حضن الوطن لانه الوحيد الدافيء الذي يضمكم بحنان ورأفة وليس بقية الأحضان.

أحدث المقالات

أحدث المقالات