23 ديسمبر، 2024 3:47 ص

ياسفينة العراق أين مرساك

ياسفينة العراق أين مرساك

كل يوم جديد وكل فجر تشرق فيه الشمس يستبشر العالم خيرا”. إلا العراقيون فالأمس أحسن من الغد .كل يوم يذهب الناس ضحايا وتسيل الدماء وكأنها مياه عيون .
بالامس القريب قتلنا بإسم الدكتاتورية واليوم نذبح بأسم الديمقراطية المزيفة،،
كل يوم نفقد الأمل لنعود نبحث عنه من جديد……
نكذب على أبنائنا بان غدكم مشرق ولكنه ظلام .إلى متى يقتل العراقيون بدم بارد ويتقاتلون فيما بينهم والمحتل يتفرج .والجار والغريب يضحك..
كل يوم يذهب فيه الضحايا ولا يعرف القاتل لماذا يقتل ولا المقتول لماذا قتل..
الاسلاميون السياسيين يصومون ويحجون بيت الله ويحللون القتل وسرقة المال العام والشيوعيون يحتسون الخمر ولايقبلون هذا الشيء،،
متى يبنى العراق أيها الساسة وقطار الزمن مسرع ؟
كيف يستتب الأمن وانتم متصارعون على الكراسي ؟
اصبحت دمائنا لا تعنيكم بشيء فارحلوا من حيث ما أتيتم .ويكفيكم ياعلي بابا جراركم قد إمتلأت بالذهب.
إنكم لاتصلحون أن تقودوا سفينة العراق بالاتجاه الصحيح وأمواج البحر ستغرقنا جميعا .
سيأكلنا الحوت هذه المرة حتى وان كان بيننا يونس .
لأن يونس هذه المرة ليس نبي .
وأنت ياسفينة العراق بسم الله مرساك ومجراك أين سوف ترسين في المنطقة الخضراء أم أصبحت سفارات دول الجوار جبل الجودي.
بلاد الرافدين والحضارة أصبحت بلاد نهب الذهب من سوق البياع.وقتل الأبرياء بالعبوات الناسفة.وأصبح الراعي غير مسؤول عن الرعية بل أصبحت الرعية بلا راعي..
ماذا دهاك يا مدينة السلام ومن حولك اسوار تعزلك من سر من رأى وابوغريب خوفا” عليك من الفضائح ..
ياعاصمة الرشيد ياجمجة العرب ..إلا متى يبقى ابن العلقمي في قصر خليفتك ولديه سفارة قوامها خمسة آلاف موظف ..
لقد وصل عدد الشهداء اكثر من مليون في خمسة عشر عام عجاف مضت ..وذهب ثلث العراقيين إلى الخارج سفرة” إجبارية ولا اثر لعودتهم ..
لقد هجرك أبنائك العلماء والمثقفين والأطباء .وأنت بلا خدمات ولا كهرباء.. تعانين ظلام في الليل وقتلاً في النهار…
يا سفينة العراق كوني هذه المرة سفينة نجاة لكل العراقيين……………….. وحققي أحلامهم الوردية.