20 مايو، 2024 10:08 ص
Search
Close this search box.

ياسبهان دبلوماسية…..وليست مخابرات؟!‎

Facebook
Twitter
LinkedIn

من الطبيعي للعراق ان يحتل عمقه العربي اﻻسلامي،ﻷنه دولة ستراتيجية لها موقعها اﻻقتصادي والثقافي والحضاري،ولكن بعد التغيير الذي حصل في العراق عام 2003 ادارت الدول العربية قاطبة ظهرها للعراق،ولم تعترف اغلبها بإستثناء الكويت بحكومة العراق ﻷسباب طائفية واضحة وقد كانت السعودية هي اﻻشد خطرا عليه حيث دعمت المجاميع التكفيرية بالفتوى في تكفير الشيعة واستباحة دمائهم وبالمال والسلاح، ومع ذلك فقد عض العراق على جراحه وكان يدعو السعودية الى فتح صفحة جديدة واقامة علاقات دبلوماسية على اساس المصالح المشتركة.
وفيما يجري تحت الطاولة من صفقات فقد تم فتح سفارة آل سعود وتولى زمامها رجل المخابرات السعودي السبهان الذي نعتقد انه لم يأت اﻻ  للتعامل مع مكون معين،وقد حج هذا المكون(اتحاد القوى السنية)حج التمتع الى سفارة آل سعود لتقديم البيعة والوﻻء المطلق لمايسمى بخادم الحرمين الشريفين،وقد ارتكب اتحاد القوى خطيئة كبرى وهي مخالفة رأي عمر بن الخطاب الذي حرم حج التمتع؟!
وفي تعديه السافر لحدود اللياقة الدبلوماسية صرح السبهان لقناة السومرية نيوز قائلا:(ان رفض الكرد واﻻنبار دخول الحشد الشعبي اليهما دﻻلة على رفضه من قبل المجتمع).
ان تصريحات ثامر السبهان تهدف الى جس النبض وردة الفعل وتكشف عن انه جاء ليتعامل مع مكون معين،ويظهر كذلك ان الخطوط العامة للسبهان طائفية بإمتياز! لخلق الفتنة وزيادة النار حطبا.
من غير الممكن ان تظهر سفارة هذه الدولة او قنصلية اخرى بأنها صاحبة القرار مما يسحق هيبة الدولة  العراقية وكرامة الشعب العراقي،فهل تجيز السعودية للسفير العراقي او اي سغير آخر ان يتدخل بشأنها الداخلي؟!
على وزير الخارجية ان كان عراقيا ان يستدعي سفير آل سعود ليس للاحتجاج وانما لتعريفه قدر نفسه واعطائه درسا في الدبلوماسية.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب