أي نصر تتحدث عنه وتتباهى به؟ اذا كان قصدك الموصل، فزميلك الدعوجي نوري المالكي هو الذي ترك هذه المدينة لداعش. لاتنسى ان طائرات التحالف والبيشمركة والجيش العراقي هي التي أنهت الوجود العسكري لداعش هناك. لا حشد ولا بطيخ. فماذا كانت النتيجة يارئيس وزراء المنطقة الخضراء؟ ميليشيات الحشد دمرت ماتبقى من المدينة واعتدت على ممتلكات الناس وارواحهم واغتصبت النساء. وهناك العديد من الوثائق التي تدين الممارسات الوحشية لتلك الميليشيات بحق أهالي الموصل والتي تطلقون تسمية المقدسة عليها!
هل عاد أهالي الموصل الى ديارهم أيها المنتصر ؟ أم مازالوا يعيشون في الخيم ؟ أهذا هو النصر الذي تتحدث عنه ليلاً ونهاراً؟
أما فيما يخص المناطق المتنازع عليها بين أقليم كوردستان والمركز، فأنت تعرف أكثر من غيرك أن التخطيط للسادس عشر من اكتوبر تم في طهران وبتعاون من الطابور الخامس في الاتحاد الوطني الكوردستاني، أذكر على سبيل المثال لا الحصر أهم لاعبيه؛ بافل طالباني وأمه هيرو ولاهور شيخ جنكي واخوه أراس أولاد عم بافل، وشاناز ابراهيم أحمد أخت هيرو والموسوية الاصل والفصل آلاء الطالباني والعديد من مسؤولي الاتحاد في كركوك وكذلك عادل مراد رئيس المجلس المركزي للاتحاد والذي يعتبر رجل ايران وحلقة الموصل بين ايران وخونة الاتحاد الوطني الكوردستاني الذين باعوا شعبهم وضمائرهم من أجل بعض الدولارات. أما دورك ياعبادي، فكان اطلاق التصريحات والتهديدات.
المشكلة يا عبادي أنك نسيت نفسك وغرقت في غرورك، فدفعك غرورك والتعليمات التي جاءت اليك من طهران، لفرض الحصار على اقليم كوردستان ومعاقبة الشعب الكوردي. قد تستطيع بتعاون من بعض الدول المجاورة أن تفرض شروطك المجحفة على الاقليم، لكن الأوضاع لن تبقى على حالها، شئت أم أبيت، أيها الغبي كما سمَاك عزت الشاهبندر في أحدى لقاءاته التلفزيونية، . ستندم على تصرفانك مثلما ندم الكثيرون من أمثالك الذين حاولوا كسر شوكة الشعب الكوري، لكنهم ماتوا بغيضهم ولعنهم التاريخ.
أي نصر حققته أنت وحزبك، حزب الدعوة؟
قمتم بتدمير العراق، وازداد الشعب العراقي فقراً، وانعدم الامن منذ تنصيبكم من قبل الامريكان على العراق، واستشهد الكثير من أبناء الشعب العراقي على أيدي ميليشياتكم , وقدمتم العراق على طبق من ذهب لقبلتكم الأولى طهران، وسرقتم ثروات هذا البلد، والشعب ينقصه الماء والكهرباء وأبسط الحقوق ويعيش في رعب وقلق، ونشرتم الخرافات عبر أصحاب العمائم، وتاجرتم بالدين الذي هو بريء منكم، وازداد عدد اليتامى والارامل بفضلكم، وتعج سجونكم بالناس الأبرياء، وتعرض المسيحيين وأبناء الديانات الأخرى للظلم على أيديكم، فهاجر الكثير منهم الى بلدان أخرى، كما ويزداد عدد اللاجئين العراقيين يوماً بعد آخر.
كروشكم تنفخت بعد أن كان الجوع يفتك بكم في أوروبا وفي البلدان الاخرى التي كنتم تتواجدون فيها قبل عام 2013 وأصبح الواحد منكم مليارديرا بين ليلة وضحاها، هذا الى جانب توجيه التهم والشتائم لمن يرفض ممارساتكم وعقلياتكم العفنة ، بل والغدر بهم ان استطعتم.
لانصر تحقق، فكفاكم الضحك على الذقون ، فكل الذي حصل بفضل حقدكم، انكم قمتم بتمزيق العراق أرضاً وشعباً وثقافةً وتاريخاً، لكنكم لاتخجلون، لانكم لاتعرفون للخجل معنى. ان حضيرة خنزير كما يقول الشاعر العراقي مظفر النواب أطهر من أطهركم، إن كان فيكم طاهراً.