16 أبريل، 2024 8:35 ص
Search
Close this search box.

يادجلة العهر يا ام الشياطينِ

Facebook
Twitter
LinkedIn

لم يكن مستغرب ان تقدم قناة دجلة وهي احدى قنوات الفتنة البعثيه على ما اقدمت عليه من تعدي صارخ وواضح على مشاعر نسبة كبيرة من ابناء العراق ان لم نقل على عامة الشعب العراقي وذلك ببثها مهرجانات غنائية فنية في ليله مقدسة وحزينة ومؤلمة وهي ليله عاشورا وبكل جرأة وانحطاط وخبث ولأم .

ان اغلب ما تنتهجه وتبثه القنوات البعثيه الطائفية يكاد لا يخلو من التعدي على مشاعر العراقيون او الطعن بمعتقداتهم بصورة مباشرة او غير مباشرة فهو ديدنهم ونهجهم الذي يسيرون عليه وان شغلهم الشاغل بث كل ما يدعو الى الفتنة والضغينه لا لشيء الا ليعبروا عن حقدهم المتجذر والمشكلة انهم يتبجحون بالمهنية الاعلامية وهم بعيدين كل البعد عنها وعن مفهومها العملي الصحيح .

يطرح البعض سؤال منطقي لا يزال يبحث عن جواب له هل ياترى سوف يراجع الكثير من عامة الشعب العراقي موقفهم من قناة دجلة وقنوات البعث العميله ويميز مستقبلا بين الصالح والطالح ام سوف يبقى اعمى البصر والبصيرة .
لقد كانت ولا زالت هذه القناة وامثالها ادوات اعلامية شيطانية عميله مهمتها تدمير النسيج المجتمعي العراقي والطعن بكل القيم والعادات والممارسات الاسلامية الاصيلة ولقد كان لها تأثير واضح في تأجيج الرأي العام لانها مدعومة بقوة من دول ومؤسسات ارهابية بعثيه لا تريد بعراقنا الجديد خيرا .

اغلب ما شهدته الساحة العراقية في الاونة الاخيرة ولا سيما التحركات والتخريب الجوكري لدوائر الدولة وتعطيلها والحرق والنهب هو تحصيل حاصل لكل جهود هذه القنوات المسمومة وتوجهاتها العميله وما بثته طيلة سنوات من حقد ومكر ودهاء وفبركة اعلامية اثرت سلبا على الكثير من شرائح المجتمع العراقي وراح ضحيتها عدد من الشباب المغرر بهم للاسف الشديد .

ان تعدي قناة دجلة على الشعائر الحسينية وبكل وقاحة لم يأتي اعتباطاً بالعكس فهو ناتج عن مخططات وحرب اعلامية شرسه للدين والمذهب والعقيدة ولكل ما هو وطني غيور ومجاهد شجاع والامام الحسين ( ع) هو رمز الجهاد والتضحية وان مشاهدة المسؤولين عن هذه القنوات لايروق لهم ان يروا الجموع المليونية والمواكب الحسينية والمجالس وهي تقيم شعيرة من شعائر الله وتستذكر القيم السامية والمعنوية والانسانية لكل ما يتعلق بعاشورا الحسين .

كانت قناة دجلة والعاملين فيها تمني النفس بان تجد ثغره لتؤثر بها على ابناء الشعب العراقي وتغير من مفاهيمهم وعقائدهم الدينية المترسخة والثابتة عن طريق بث هذه المهرجانات وتحاول التشويش على شعائرهم المقدسة لكن جاء العكس مما يتصوروا فقد انقلب السحر على الساحر ( وما يحيط المكر السيء الا بأهله ) فقد واجهت هذه القناة عاصفة من ردود الافعال والاستنكارات من المؤسسات الدينية والقوى الوطنية وشرائح المجتمع العراقي وانطلقت دعوات من ناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي لحذفها من اجهزة الاستقبال ومقاطعتها نهائيا واصدرت بحقها اوامر منع من العمل في الكثير من محافظات الوسط والجنوب كما واقيمت دعاوى قضائية ضدها حتى وصل الامر الى اصدار مذكرة توقيف بحق مديرها الكربولي وهذا ابسط وابلغ رد حسيني لكل من تسول له نفسه التعدي على عقائد ومشاعر اغلبية الشعب العراقي .

ربما يقول البعض ان المسؤولين والعاملين في دجلة قد نالوا هدفهم المنشود وحققوا مبتغاهم من اثارت الرأي العام وربما تقاضوا الاموال من اجل ذلك الفعل الشنيع .
وهنا نقول لهم فعلا حققوا هدفهم الوحيد ولكنه هدف أني وليس مستقبلي ولم يضروا او يأثروا تأثير كبير على الشعائر وسيرها واقامتها على العكس فلقد خسروا ربما جمهور كبير لهم كان مغرر بهم فوعوا على هذه الصدمة الكبرى وربما ضارة نافعة كما يقال ونحن نعلم ان الوسائل الاعلامية اليوم هي بحاجة الى متابعين ومواكبين وجمهور لها وليس من المنطق المهمي ان تخسر عملك وجمهورك وسمعتك من اجل هدف وقتي لا يضر ولا ينفع ناهيك عن منع العمل في عدد كبير من مناطق العراق وهذه انتكاسة كبيرة المت بدجلة وكادرها الغير مهني ومستشاريهم الذين رسموا لهم هذه الاهداف الشيطانية الخبيثه فأين النتائج المتحققة من هدفهم الفاشل وسعيهم الخبيث وعدائهم للشعائر الحسينية .

الحسين (ع) هو اعظم وأجل وأكرم وأسمى من ان تنال منه هذه التصوات والابواق والقنوات البعثيه العميله لانه سجل عبر التاريخ صفحات اعجازية تضحوية وانسانية غاية في الدقة والقوة وهو رمز لكل من له لب وعقيدة ومبدأ وكان ولا يزال شمعة تنير الدرب للاحرار والثوار وهو كالنخيل ثابت الجذور ومتأصل في الارض والنفس والحياة يرمى بحجر ويعطي اطيب الثمر ِ

ويبقى جل امنياتنا ومطالباتنا ان تعي شرائح المجتمع العراقي الى حجم المؤامرة التي تحاك ضدها وضد معتقداتها وان تدرك ما يمثله الاعلام البعثي من خطر على العملية الديموقراطية في العراق وعلى واقع عراقنا الجديد والحرية التي نعيشها في ممارسة شعائرنا الدينية وممارساتنا الاسلامية ولهذا وجب على الجميع المطالبة بغلق هذه القنوات غلق نهائي حتى تكون عبرة لغيرها من ادوات الحقد والارهاب البعثي .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب