17 نوفمبر، 2024 4:33 م
Search
Close this search box.

ياحســــــــا فـــة !

ياحســــــــا فـــة !

عندما يقود الغشمة – في احسن توصيف لهم – بلاد في مستوى العراق وشعبه المختلف في اعراقه ودياناته ومذاهبه – شعب رزح تحت سطوة نظام دوكتاتوري ارعن ، اذاقه لاربعة عقود مضين حروب مع جيرانه وحصار قاسٍ ومقاطعة من جميع دول العالم .. نظام يبني القصور ويركب عربات ذهبية وشعبه مسحوق اضطر البعض منهم من متوسطي الحال لبيع ابواب وشبابيك بيته لكي يوفر لقمة عيشه اثناء سنين الحصار ، شعب يضطر عماله وكسبته الجلوس في البيت عندما يملأ جلاوزة حزبه الشوارع كي يسوقوا بالقوة – كل من يقع تحت ايديهم من عمال وكسبه تضطرهم لقمة العيش للخروج – الى معسكرات الجيش الشعبي ومن ثم زجهم في محرقة قادسية ابن صبحة التي بقيت لثمان سنين ، استنزفت وعوقت الملايين من خيرة شبابه ، ومن ابناء الفقراء في الوسط والجنوب خصوصاً.. شعب مملوء عقد وازمات بسبب سوء ادارة حكامه لعقود كثيرة منذ تاسيس اول حكوماته في ١٩٢١م .. اسقط الغرب بايعاز من الصهيونية ولوبيها نظامه كنوات لما سمي بالربيع العربي اسقطت بعد نظامه كل من مصر وتونس وليبيا واليمن وسوريا تم تدميرها منذ ست سنوات ولم تسقط بفعل ايران والمقاومة وروسيا !

بعد هذا التوصيف لحال العراق والمنطقة نعود لهمنا العراقي ووضعنا الذي اصبح لايطاق ، بلد فيه دجلة وفرات ويصدّر اربعة ملايين برميل يومياً وله موقع ستراتيجي في الاقليم والعالم ، ونظامه ديمقراطي احادي وغير مركزي ، ودخلت خزينته بحدود ثمنمائة مليار دولار اميركي ، ولحد هذا التاريخ شعبه فيهالملايين من العاطلين ومن هم تحت خط الفقر بدرجتين وفيه ايضاً الالاف من الجرحى والمعاقين والشهداء الذين تركوا الالاف من الايتام والارامل ، وهو يعيش الفوضى في كل شيء – في السياسة والاقتصاد والتعليم والصحة والمنافذ الحدودية والمطارات ، والخارجية ، والاعلام والخ ، وغابت فيه الدولة وبقيت السلطة التي كادت ان تضيّعه قبل ثلاث سنوات لولى فتوى المرجعية وغيرة وصولة رجال الشيعة في الوسط والجنوب !

حين يسأل اي عراق نفسه لماذا نحن بهذا الحال السيء ونملك الكثير من ثروة وعقول ؟ ياتيك الجواب ببساطة شديدة ان الذي يقود البلاد زمر من جهلة واميين ولصوص لا يمتلكون لاخبرة ولا علم في الادارة والتخطيط لقرية !

زمر وصولية دخلت تحت عباءة ( زعامات قبلية ودينية وقومية ) لايزيد عددهم عن عدد اصابع اليد ، صنعتهم اميركا وحلفاؤها زعماء وسلطتهم على مقدرات هذا الشعب المظلوم .. والحل لايوجد حلف في المدى المنظور بعد تمكن هذه الزعامات وتوسع ثرواتها وعناصر قوتها العسكرية ولم يستطيع احد ان يزيلها الاّ الاميركي الذي جاء بها وهو لايفعل ذلك لانه هو الذي لايريد الاستقرار لا في العراق ولا في المنطقة !

لك الله ياعراق

أحدث المقالات