23 ديسمبر، 2024 8:54 ص

يابى الملالي الا الاعلان عن تخلفهم

يابى الملالي الا الاعلان عن تخلفهم

واحدة من ابرز سمات الملالي المتخلفين هي التقاطع مع كل الممارسات الحضارية العالمية ونشاطات التفاعل والتلاقح العالمي الثقافي والرياضي ،فعلى خلفية الاحتفاء بعاشوراء الامام الحسين ( ع ) يسعى الملالي الى تعطيل النشاطات الرياضية العالمية بذريعة انها تتقاطع وقدسية التاسوعاء من عاشور عشية مقتل الامام الحسين ( ع) وعليه يتوجب ان يركع الفيفا لمطالبهم ويؤجل موعد مباراة الفريق الايراني مع كوريا الجنوبية الى يوم اخر غير التاسوعاء من عاشور ،وهو ما رفضه الفيفا واصر على الموعد وبعكسه تعتبر ايران خاسرة ،وفي الحقيقة فان النظام الايراني لم يعترض على الموعد احتراما لذكرى مقتل الامام الحسين ( ع ) وانما لخوفه من التجمعات الشبابية وبضمنها التجمعات الرياضية   وكما يقول تقرير من داخل ايران ايضا ،خوفه من أي عامل يثير الهياج وتجمع الشباب في الشوارع. وبينما تتورط ديكتاتورية ولاية الفقيه الغارقة في دوامة الأزمات المختلفة ،تستقطب مباراة كرة القدم مع كوريا الجنوبية الاهتمام العام  لتصبح احدى الموضوعات المطروحة على طاولة الملالي وتجعلهم مرعوبين . ولذلك أقام اتحاد كرة القدم للنظام الدنيا ولم يقعدها لكي يغير موعد المباراة الا أن الفيفا رفض ذلك وقال موعد المباراة لن يتغير. ثم وجه مجتبى ذوالنور و55 من أعضاء برلمان النظام رسالة الى وزير الرياضة في كابينة روحاني شاكين فيها اقامة المباراة في يوم تاسوعاء.من جهة أخرى قال ملالي حكوميون من أمثال الملا يزدي من زمرة خامنئي بدجل اذا سجلت ايران هدفا والشباب ابتهجوا وأبرزوا فرحتهم عندئذ تنتهك حرمة تاسوعاء!
ومن الطريف أن الزمرة المنافسة حاولت استغلال الموضوع وجعله كوقود في صراعها الفئوي ولتفضح الملا يزدي:وكتب موقع «روز نو» التابع لزمرة رفسنجاني – روحاني: «ربما نسي البعض ولكن محبي الرياضة يتذكرون أن المباراة بين منتخبي استقلال وداليا الصيني قد اقيمت في ملعب ”آزادي“ أمام أكثر من مئة ألف من جمهور المتفرجين في يوم عاشوء لعام 1999 وفي العام الذي كان يزدي فيه رئيسا السلطة القضائية… طبعا اولئك الذين طالعوا كلمة يزدي اليوم يسألون أنفسهم ما الذي حصل في البلد حيث يجوز أن تقام مباراة كرة القدم في يوم عاشوراء ولكن يجب الغائها في تاسوعاء ؟!».
وهذا هو سؤال الكتاب في موقع زمرة رفسنجاني ولكن من الواضح لدى عموم الشباب الايرانيين ماذا حصل. أولا خلال هذه المدة انكسرت شوكة ولاية الفقيه وثانيا ان المقاومة الايرانية قد جرعت القائد المعظم كأس السم النووي وسكبت السم في بلعوم نظامه. ولهذا السبب يخاف النظام من كرة القدم ومن تاسوعاء ومن عاشوراء. نعم الحدث الخطير الذي احتماله وارد خاصة في يوم تاسوعاء هو خروج الشباب الى الشوارع بعد نهاية المباراة لتحويله الى سيل جارف ضد النظام.