23 ديسمبر، 2024 2:48 م

يابكم سيادة الرئيس .. يجدد فينا العزم على مواصلة المشوار..

يابكم سيادة الرئيس .. يجدد فينا العزم على مواصلة المشوار..

للمرة الاولى بعد الانتخابات البرلمانية في كوردستان يخوض مرشحي الاتحاد الوطني الكوردستاني لمجلس النواب العراقي معركتهم الانتخابية في ظل غياب المناضل والرئيس مام جلال بسبب حالته الصحية التي اجبرته بعض الشيء ان يكون بعيدا عن انصاره ومؤازريه ، وبذلك فان هذه المعركة التنافسية المشروعة  ستكون بلا شك واحدة من اعظم المعارك التي يخوضها الاتحاد الوطني الكوردستاني بالنيابة عن عموم ابناء كوردستان الذين يتطلعون بدورهم ان تكون نتائجها نهاية للكبوة التي اصاب بها الحزب في انتخابات البرلمانية لإقليم كوردستان ، لأسباب خارجة عن ارادة جماهير الحزب وقواعده …
ما نحن بصدده الآن  ، هو كيف نثبت للذين يراهنون على فشل مسيرة النهوض للحزب  ، وقامتة  الكوردستانية عالية الى الآن وسط الميدان ..؟؟  في حين وهو الحزب الكوردستاني الوحيد فضل ان يكون حاضرا في كل وقت ويمتلك العزيمة والارادة في قلوب جماهيره الواسعة التي ترفض الاستسلام والخضوع ، وروح التصدي بقوة لكل محاولات الاقصاء والتهميش لدورها النضالي المشهود المستمدة من عزيمة قائدها وزعيمها مام جلال الذي أرسى  بعقليته الحكيمة وقوته السياسية الخفية ،  وحنكته السياسية  في قلوبها  قواعد الايمان ، وروح المطاولة على البقاء ….
ولهذا نعتقد ان حزبا جماهيريا بهذا المستوى من الارادة الوطنية والقومية ، لا يمكن الا ان يكون فارسا ميدانيا ليقود المسيرة من نجاح الى نجاح رغم غياب قائده الفكري والسياسي مام جلال الذي يراقب من مشفاه بدون شك رباطة جاش جماهيره المناضلة التي لم تثنيها الكبوة من مواصلة التفافها حول الحزب  ، وعظمة اندفاعها الرجولي  ، وجاهزيتها لكي تحول الكبوة الى عملية للنهوض جديدة يتناسب مع مكانة الحزب وصفحاته التاريخية الناصعة ….
 لذا نجد ان جماهير الحزب ومؤازريه وانصاره في كركوك  قد عقدوا العزم  على الوفاء للمبادئ التي تحملها قائمتهم (266) ،  بعد ادركوا تماما ان الحزب هو رصيدهم المادي والمعنوي الذي يعزز من حبهم اللامحدود  للحاضر دوما مام جلال بالرغم من غيابه عن الساحة السياسية  ليقولوا  كلمتهم عند صناديق الاقتراع بصدق ايمانهم بحتمية الانتصار والفوز في هذه المعركة السياسية المهمة التي يسعي فيها كل طرف ان يكون سباقا في رسم خارطته الفكرية والاجتماعية ، وعلى ضوء ما تمليها مصلحته السياسية ، وهذا يعني ان القاعدة الجماهيرية  للاتحاد الوطني الكوردستاني   في كركوك ومناطقها المستقطعة منها تستحضر هذه الايام كل مقومات المنافسة الشريفة للفوز بعدد اكبر من المقاعد بالاستناد الى قدرة استيعابها لطبيعة المرحلة التي يمر بها الحزب ، والظروف المعقدة التي سببت في تأجيل انعقاد مؤتمره الرابع ، والتي تتطلب ان يتسلح الجميع بقوة الاحساس بالواجب الوطني والقومي ، وعدم الاذعان للمزايدات  السياسية التي يحاول البعض اثارتها وزرع الشكوك بهدف التأثير على النتائج المرجوة  من هذه الانتخابات التي يحافظ بها الاتحاد الوطني الكوردستاني على بريقه السياسي والنضالي المشهود في مدينة كركوك  ، والتي بقيت مدينة صعبة المنال امام محاولات نزع سمة ولاءها وانتماءها للحزب  ، منذ ان وجد المناضل الكبير مام جلال نفسه امام واقع مرير ليفجر من جديد روح المقاومة الباسلة بوجه الظلم والطغيان في منتصف عام 1975اي بعد اشهر قليلة من الانتكاسة التي اصابت ثورة الكورد التحررية ، وهذا يعني ان روحية الانتماء الذي يتصف بها ابناء كركوك للاتحاد الوطني الكوردستاني هي غير قابلة للمساومة والابتزاز ، و في كل الاحوال فان نتائج الانتخابات هي من اكبر مفاجآتها التي لم يحسن البعض قراءتها بشكل جيد بسبب الانكماش على الذات والتقوقع في دائرة المصالح الانية الضيقة ، والتي من جراءها نعيش هذه الايام في دوامة الصراعات الحزبية التي لا تخدم مصالحنا القومية ، وما تسببها تلك الصراعات  من اضاعة للفرص كالتي هدرتها الاجتهادات السياسية الضيقة  ، والتي سببت في فشل توحيد القوى السياسية الكوردية تحت ظل قائمة كوردية موحدة في كركوك  لخوض هذه الانتخابات….
ومن هنا  فان مرشحي الاتحاد الوطني الكوردستاني للانتخابات البرلمانية القادمة مدعون اكثر من غيرهم  بترجمة شعارات الحزب  الى واقع عملي ، والسعي باتجاه زرع الامل مجددا في قلوب هذه الجماهير التي تحتشد كل يوم في الساحات والاماكن العامة لإعلان دعمها ومساندتها لمرشحي حزبهم القادر دوما على تجاوز المحن والشدائد  ،  وان يتذكروا دوما ان مهمتهم الوطنية والقومية لا تنحصر في حجم الرواتب والامتيازات  التي يتقاضونها بعد الفوز بمقعدهم في البرلمان بل يتعداها لتكون واحدة من المهمات الصعبة  التي لا تليق الا برجال  جردوا انفسهم من المنافع والاطماع على حساب مصالح امتهم الكوردية ،  التي تواجه هذه الايام ضغوطات سياسية كبيرة لإخضاعها مجددا للحملات العنصرية والشوفينية المقيتة ….
 لذلك فان الآمال الكبيرة  على فوز مرشحي قائمة (266) في كركوك تبقى قول الفصل في ترجيح كفة الاتحاد الوطني الكوردستاني ، في وقت  والانظار جميعها متجهة صوب المكان الذي سيهبط به طائرة الرئيس والمناضل مام جلال ليضيف لجماهيره الوفية قوة مضافة للنهوض والاصرار على مواصلة المشوار …..