23 ديسمبر، 2024 8:23 ص

يابرلمان :دعونا نتفرغ لعراق

يابرلمان :دعونا نتفرغ لعراق

من المفروض أن ينصب اهتمامنا كمشتغلين في حقل الكتابة على تداعيات الوضع الأمني والهجمة الشرسة التي يتعرض لها العراق ومواجهة الماكنة الإعلامية المعادية التي تصب زفير سمومها على قواتنا المسلحة بمعدل أكثر من سبعين ساعة بث يوميا عبر فظائياتها ومواقع التواصل والإشاعات لتشويه الإخبار وجر الشارع العراقي إلى الفوضى الأمر الذي يحتاج إلى موازنة ومواجهة هذا المد الإعلامي الخطير وتحشد كل الجهود الوطنية  العاملة في مجال الأدب والصحافة والفن لخدمة قواتنا المسلحة التي تقاتل الإرهاب كالبنيان المرصوص
لكن الشغل الشاغل في الوقت الحاضر هو الساسة البرلمانيون الذين تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى المتصارعون على مصالحهم الشخصية وانتمائتهم الفئوية والطائفية والقومية والمتلاعبين بالدستور ومشاعر الناس,فوفقا لدستور حضروا الجلسة الأولى في الأول من تموز وأتموا مصالحهم وامتيازاتهم وأضفوا الشرعية والحصانة للانفسهم ثم هربوا بحجة الاستراحة من الجلسة ونسوا الله في كافتريا البرلمان وأنساهم أنفسهم وطلب كبيرهم تأجيل الجلسة إلى الثامن من الشهر نفسه واستقبل الشارع هذا التأجيل طمعا بالوصول إلى التوافق والعبور إلى بر الأمان, لكن الذي حدث هو
 التأجيل الذي سبق موعد الجلسة المقرة إلى  الثاني عشر من أب بعد عيد الفطر المبارك الذي أثارة حفيظة الشارع العراق والمرجعية الدينية وشكل ضغطا على البرلمان ليعدل عن قرار التأجيل ويحدد الثالث عشر من تموز موعد لعقد الجلسة الثانية واختيار الرئاسات الثلاثة مثار الجدل وموضع الشك في تخطيها  كون جميع المعطيات تؤشر عدم وجود التوافق بين الكتل لخروج من عنق زجاجة الأزمة, وبدورنا نطالب بالضغط وبقوة على أولائك الساسة من قبل المرجعية الدينية والشارع العراقي لحسم الموضوع وحل عقدة المنشار والتفرغ لمواجهة القنوات الإعلامية العاهرة التي تشن
هجمة شرسة ضد القوات المسلحة ونطالب من الزملاء الكتاب أن  يغلبوا مصلحة الوطن و يسخرو أفكارهم و أقلامهم لخدمة العراق وقواته المسلحة