23 نوفمبر، 2024 1:11 ص
Search
Close this search box.

ياأيها الجعفري الناصح غيره هلا لنفسك كانت تلك النصيحة؟

ياأيها الجعفري الناصح غيره هلا لنفسك كانت تلك النصيحة؟

دعا رئيس كتلة التحالف الوطني إبراهيم الجعفري إلى نبذ الشعارات الطائفية والحفاظ على امن البلاد، في حين أكد ضرورة عدالة القضاء في قضية اعتقال حماية وزير المالية رافع العيساوي. وقال في بيان صادر عن مكتب الجعفري إن الأخير بعد أن استقبل في مكتبه الشيخ أحمد أبو ريشة والوفد المرافق له من محافظة الأنبار، جرى خلال اللقاء التباحث في قضايا الشأن المحلي، وآخر المستجدات على الساحة العراقية، ولاسيّما قضية اعتقال حماية وزير المالية رافع العيساوي.وشدّد الجعفري كما في البيان على ضرورة الحفاظ على وحدة النسيج المجتمعيِّ العراقيِّ، ونبذ الدعوات والشعارات الطائفية التي تحاول تفريق أبناء الشعب الواحد.
إذن السيد الجعفري يريد نبذ الطائفية؟؟ وهو من استعمل مفردة (أقلية) بحق السنة.. ومهما حاول في آخر لقاء بثته الشرقية أن يغسل صورته من هذه اللوثة بإدعاء إنه نادى برئيس عربي سني لأن (الشيعة) أقلية في المحيط العربي السني، فإن كلامه المعسول هذا لن يمسح من ذاكرة الناس إنه من اخترع تلك المفردة المسمومة المستفزة بحق السنة العراقيين الذين يتجاوز عددهم العشرة ملايين نسمة، والآن يتحدث عن نبذ الدعوات الطائفية التي تفرق أبناء الشعب الواحد.
عجيب أمور غريب قضية .. لماذا لا يرى الدكتور الجعفري ماذا فعلت طائفيتهم ببغداد وبشوارع بغداد؟ وكيف حولوها إلى معرض لصور أصحاب العمائم واللحى وبضمنها صورته المصحوبة بعبارات باهتة لا تستحق أن ترفع كشعارات تزين العاصمة فكيف بتشويهها بهذا النفس الطائفي المستفز.. لماذا لا يرى ماذا فعلت  طائفيتهم بمؤسس الدولة العراقية الملك فيصل الذي لم ينجو من تلك المظاهر المستهجنة ولحد الآن لم يحرك أحد من الحكومة ساكناً لرفع التشويه عن تمثال الملك في الصالحية..
ولا أحد يريد أو يتمنى أن يرفع السنة صور لعمائم أخرى ورايات أخرى  فيضيفوا الى كارثة بغداد كارثة أخرى، ولكن على السيد الجعفري أن يتذكر سبب منع هذه الصور في سنوات الحرب الأهلية؟ ألم تمنع لأنها تثير الفتنة وتستفز مشاعر باقي الطوائف، فلماذا لا يحرك أحد ساكناً لمنعها مرة أخرى بل لا يشعر بوطأة مثل هذه المظاهر المرفوضة ومردوداتها الخطيرة التي قد تقود إلى فتنة أخرى بدأت بوادرها تلوح في الأفق. فهل من ناصح؟

أحدث المقالات

أحدث المقالات