18 ديسمبر، 2024 4:46 م

يؤثرون رسالة محبة وسلام ..

يؤثرون رسالة محبة وسلام ..

عندما تتعرض الشعوب لاية كارثة طبيعية او تلك التي تسببها الحروب والصراعات تبرز مواقف الكِبار ويتضح معدنهم الحقيقي ، فبعد ان تعرض العراق الى كارثة داعش وسقوط المدن في فترة حكومة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي ومارافق ذلك من دمار وخراب ونزوح للملايين الباحثين عن خيمة صغيرة تقيهم برد الشتاء وحرارة الصيف كان للعراقيين الشرفاء موقفا نبيلا عندما فتحوا قلوبهم قبل بيوتهم لاخوتهم من المناطق المستباحة وبعد استعادة المدن الواحدة بعد الاخرى بفضل تضحيات ابناء القوات المسلحة والحشد الشعبي ومع اقتراب تحرير الموصل الحدباء كان للسيد مقتدى الصدر موقفا وطنيا جديدا يضاف الى سلسة المواقف التي تميز بها حيث اطلق حملة (يؤثرون) هذه الحملة التي تحمل دلالات كثيرة وكبيرة ابتداء من اسمها وانتهاء بغايتها واهدافها فالاسم مشتق من الاية القرآنية (ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة) وهنا اراد سماحته تصحيح النظرة السلبية تجاه الاسلام بسبب ممارسات داعش الاجرامية ليقول للعالم انهم هدموا وقتلوا وهجروا بإسم الاسلام ولكن الاسلام الحقيقي هو المحبة والسلام والايثار والتعاون والتكافل الاجتماعي وكل معاني الانسانية كما ان غاية المشروع نبيلة جدا وهي وأد الفتنة وتجسير العلاقات بين مكونات الشعب العراقي ومشاركة ابناء الوطن الواحد في إقتسام الرغيف والمشاركة الوطنية في إعمار مادمرته الحروب والهدف منها إشاعة ثقافة المواطنة وإفشال المشاريع الطائفية وتقديم المساعدة لإخوتنا في الوطن فكلما ارتفع صوت العنف والقتل والتفرقة احتجنا الى صوت العقل والحكمة والوحدة هكذا هو مقتدى الصدر يسعى دائما نحو البناء الاجتماعي الهادف لمنع اي تصدع في الجدار الوطني.
اعتقد اننا بحاجة الى مثل هذه المبادرة الانسانية وغيرها من المبادرات التي تساهم في لملمة الشتات وتضييق الفجوات لنعيد بناء النفوس التي هدمتها الصراعات ومنها ننطلق نحو بناء الوطن