22 نوفمبر، 2024 11:01 م
Search
Close this search box.

يأهل الانبار, كثر اعدائكم , وقل انصاركم , ولا حول لكم , ولا قوة !

يأهل الانبار, كثر اعدائكم , وقل انصاركم , ولا حول لكم , ولا قوة !

اضحكوا على مصيركم يا أهل الانبار إن كان للحكومة والسياسيين لهم به يد , حكاية أهل الانبار مع العراقيين طويلة وحزينة ، أهل الانبار منذ عقود فتحوا أبوابهم وعلى اختلاف أنظمتهم السياسية والعقائدية والاجتماعية والاقتصادية لجميع للعراقيين ، للحكومات والشعوب معاً ، للمعارضة ولمعارضة المعارضة ، للعراقيين الفقراء والأغنياء ، للعراقيين القوميين والعراقيين الشيوعيين ، للعراقيين الشيعة قبل العراقيين السنة ، للأكراد , والمسيحين , والصابئة المندائيين , والتركمان , والايزيدين , قائمة طويلة كان أبناء الأمة العراقية والعربية لا يجدون ملاذاً إلا في الانبار ، إذا استشهد مقاتل في فلسطين أو لبنان أو الجولان أو الخليج العربي أو مصر أو اريتريا أو الجزائر أو الصومال، أقام أهل الانبار الدنيا ، يخرجون بلا شعور الى شوارع وساحات مدن المحافظة للتنديد بأعداء العروبة ، إذا فاز فريق عربي على فريقٍ غير عربي أطلق أهل الأنبار الرصاص ابتهاجاً , إذا تعرض أي عربيٍ الى اعتداء أجنبي تبدأ منابر الخطباء في الانبار بدعوة الله والتوسل إليه لنصرة العرب , اذهبوا مرة واحدة الى مقابر الشهداء في فلسطين والأردن ولبنان وسورية ومصر والخليج العربي والمغرب العربي، ستجدون أبـناء الانبار وقـــد سقطوا دفاعاً عن دينهم وعروبتهم متيممين بتراب وطنهم العربي الكبير, حكاية طويلة ، لم يتجرأ بها خطيب أو عالمٌ او فقيهٌ مسلمٌ واحد أن يدعو الله لنصرة أهل الانبار اليوم أو خلاص أهله من هذه الفتنة ، من على أشرف المنابر، منبر الصدق والهدي والإيمان منبر الرسول العربي الأمين محمد صلى الله عليه وآلة وسلم , يتسابق الخطباء في مكة والمدينة والمسجد الأقصى والخليج العربي والمغرب العربي والأزهر الشريف والشام الي الدعاء لنصرة المسلمين في تورو بورو وقندهار والشيشان والبوسنة والهرسك ودارفور والواق واق والقطب الشمالي والجنوبي ، وأهل العراق يُبخل عليهم حتي في أدعيةٍ قد تستجاب وقد لا تستجاب , الأمريكيون مسحوا هيروشيما وناكا زاكي في اليابان من الخريطة عام 1945 وقتلوا مئات الآلاف وشردوا وأعاقوا الملايين من اليابانيين ، وأوروبا اشتعلت بها حربٌ أحالت اخضرارها الى يباب وزرقة مائها الى دمٍ أحمر أهدرته ماكنة الحرب العالمية الثانية ليقتل الألمان من الحلفاء ملايين الأبرياء ويقتل الحلفاء من الألمان الملايين , لكنهم بعد سنوات نسوا كل ذلك وبدأوا ببناء عالمهم الجديد وأوروبا الواحدة وهم على أعراق وديانات ومفاهيم ومعتقدات مختلفة , اهل الانبار الآن ضاعت عليهم التفسيرات ، محافظتهم العظيمة الثرية الفتية الكبيرة السوي الأخضر, مدن المحافظة ذو الأئمة والماء العذب يعذبه العملاء المحتلين فجعلوه جسراً بصراعهم المصيري الطائفي مهما كلفها الثمن لحسم المواجهة من اجل المصالح الشخصية والمناصب والكراسي في الانتخابات المقبلة ، وأيضا مهما كان الثمن فادحاً ، من جيوش الأئمة والباحثين عن الجنان والمدعين والمتهاوين والمدعين بها زورا وكذباً , واخيرا اقول لأهلي في الانبار , كثر اعداؤكم , وقل انصاركم ولا حول لنا ولا قوة ,

أحدث المقالات