19 ديسمبر، 2024 12:50 ص

يأكل وايكول النفسة عوافي

يأكل وايكول النفسة عوافي

بصوت رخيم وهالة من التقديس قدمت الفضائية العراقية عددا من النواب والوزراء وامينة بغداد والامين العام لمجلس الوزراء ونقيب الصحفيين وغيرهم من الشخصيات المشهود لهم بالتفاني كما عرض المهرج بأسلوب إعلامي غير خجول الاخلاص للوطن وما جاءوا به من تقدم وتطور للبلد في مجالات عملهم ، وهذه المسرحية الاعلامية ذكرتني بالمثل العراقي المشهور القائل ( ياكل وايكول النفسة عوافي) ، اي تقدم قدمه المعروض لهم ، اية منجزات حققوها لبلد مجلس نوابه بكل دوراته مثقل بالفشل او لكابينات وزارية لم تحقق غير منجز واحد الا وهو القضاء على داعش بمعونة الحشد الشعبي وقوات التحالف ،وهو منجز يشكر عليه رئيس الوزراء السابق،وقيادة العمليات المشتركة.، وأنك يكفي ان تسير وسط الازبال في الوجه الاخر لبغداد الوجه الذي سودته المديريات العامة للبلديات ،، هذا الوجه المعتم للمدينه يسكنه الفقراء وامينة بغداد تقييم لانها قريبة من مصدر القرار لا من الشعب، اننا لانحمل المرأة فوق طاقتها ولكن كان التقييم في غير موضعه ، اما الاشخاص الاخرين المقيمين فكان على المكرم تقديم منجز واحد يهم المواطن ، ان البلد لا نقول تأخر بوجودكم ولكن نقول على اقل تقدير واقف في مكانه لا يتقدم لان المسؤول لايريد له التقدم ولان المسؤول اذا لم يكن فاسدا فهو يداري على الفاسدين ويغطي عليهم او انه جزءا من عملية أبعاد الفساد عن يد القضاء. أي تقدم ولا زالت المدارس طينية ، اي تطور ولا زالت كهرباؤنا خجولة وسط الشتاء البارد 2×4،،، اذا لم تكن 2×6 في بعض مناطق بغداد نعم في بغداد . انني استغرب تجزئة المسؤولية وكانها شخصانية لا مسالة ادارية عامة ، ماذا قدم مجلس النواب بكل دوراته غير قوانين خجولة كثيرة الاعتراض والتعديل ، ماذا قدم الامين العام لمجلس الوزراء غير التعاميم والتبليغات .؟ اي مقترح قدمه هذا الامين لتجاوز الفساد او التقليل منه ..؟ ولا زال الفساد في شرايين الأمانة العامة لمجلس الوزراء . أما نقيب الصحفيين فإنه مقيم في النقابة لانه ساكت إزاء كل هذه الأفعال المشينة التي يدار بها البلد ، لماذا لا يصرخ على هذا التعطيل للكابينة الوزارية لماذا لا يفضح قاعدة بيع المناصب وتداولها بالدولار ، انني لا الوم الرجل ولكن اذكره ان نقيب الصحفيين هو بحق لسان الشعب كما كان المرحوم الجواهري اما الاتصالات فرحم الله البدالات ، ا واعان الله الشركات على جهودها في جمع الأرباح على حساب المواطن الفقير ، وأعان الله شركات الشبكة العنكبوتية لخدماتها الضعيفة والمتقطعة .
ان التقدم والتطور الذي يكافا عليه المسؤول هو ذلك العائد والمنجز الذي يطال السواد الأعظم من الناس ، ، والسؤال موجه لمن ابتدع هذا التقييم ، ما هو الجديد في حياة العراقيين . ؟ لو هي تاكلون لوحدكم ويتكولون لأنفسكم عوافي….كافي ضحك على الذقون…