22 نوفمبر، 2024 6:39 م
Search
Close this search box.

و… شهد شاهد من أهلها

و… شهد شاهد من أهلها

السعودية مصدر الارهاب في المنطقةلم يبالِ الموقف الإيراني، بالتصريحات التي كان ينبغي ان يبتهج بها، من أوباما لمجلة “ذي أتلانتك” إزاء العدوين اللدودين لها.. السعودية وتركيا، وهي تصريحات تدل على تنصله من أية ضمانات، بحمايتهما، من سوء الافعال التي ورطتهما بها أمريكا طوال حقبة من عقود الارهاب، الذي رعته المملكة بدعم صريح حد الصلافة من “عصمان بك”.
إذ صدر بيان عن الجمهورية الاسلامية، يسخر من أوباما، كما لو بعث المتنبي من قبره، لينكل بكافور الاخشيدي: “من علم الاسود المخصي مكرمة.. أجداده البيض ام أباؤه الصيد” فايران لا تثق بصحوة ضمير.. ضمن سياق “تأتي متأخرة خير من الا تأتي” في الوقت المحتسب بدل الضائع، من إقامته في البيت الابيض الامريكي.. رئيسا إستنفد الفترتين اللتين نص عليهما الدستور…
تداعيات الوداع كثيرة، فشلال من ذكريات ينهمر، قبل السفر؛ لذا تعامل البيان الايراني، مع الواقع المستمر، وليس الشقشقة التي جاشت قبل ان تخلي زوجته ميشيل، المطبخ لزوجة المرشح الذي سيفوز تاليا على أول وآخر رئيس زنجي – nigger” في تاريخ امريكا.
 
التصريحان
نص التصريحان اللذان تداولتهما نشرات الاخبار ومواقع التواصل الاجتماعي وألسنة العامة من الناس، في شرقي الارض ومغربها، على أن “الرئيس التركي رجب طيب اردوغان فاشل وديكتاتور، والسعودية تنشر التطرف والارهاب في المنطقة والعالم” ساخرا: “بلد يقمع نصف شعبه.. النساء، لا يمكنه أن يتصرّف بشكل جيّد في العالم الحديث”.
 
سيرة موضوعية
قال الشاعر الراحل عبد الوهاب البياتي، في قصيدة “دمشق” الشهيرة: “من يوقف النزيف في ذاكرة المحكوم بالاعدام قبل الشنق” وهذا ما فوجئ به العالم، حين بكى رئيس الدولة الاعظم في تاريخ الامم، من على المنصة، قائلا: “أجد في عنقي إثم كل عائلة تشردت في سوريا، بسبب مزاجنا الامريكي الاهوج”.
ما يدل على ان فورة الريادة السوداء لكرسي الرئاسة، في امريكا، فقدت بريق المعيتها، وهي تأفل.. والكرة عائدة لثلاثة مرشحين بيض لا nigger بينهم.
كشف الحقائق السعودية والتركية، حتمية لن يتخطاها الزمن طويلا، فغالبا ما يصح الحق: “نرد كيدهم الى نحورهم” وعصابات الشر، دائما تختلف متقاتلة عند إقتسام الغنيمة؛ ففضحهما الله على لسان راعيهما الذي أطلقهما “مسودن وبيده فالة”.
أما إيران فتعلم ان ما قاله اوباما لن يغير شيئا في الموقف الامريكي؛ لأن إرتباط المصالح السياسية لا يتأثر بإنفعالات عاطفية، مهما حاول المتفائلون إضفاء شيء من ثبات وبناء ستراتيجية مستقبلية عليها؛ لأن الجيش الامريكي لم ينسحب من العراق بسبب عفونة حذاء منتظر الزيدي التي زكمت انف بوش الابن وهو يرميه بها، فيرد هادئا: “إنها ليست على مقاسي” والعالم قاطبة حذاء ليست على مقاس امريكا، تحاول تقريمه بإستمرار، لكن العناية الربانية، تحبطها: “إنا خلقنا الكون وإنا له لموسعون” مهما قيفته القوة اللعظمى.. المتفردة، مقصقصة  اركانه.. شرقا وغربا، فالحق أحق ان يتبع، مهما تطاول خيال السعودية، اما الضوء الامريكي المتوهج بإرادة إسرائيلية تأملية، توظف رعونة العرب الهوجاء لمصلحتها.

أحدث المقالات