بعيداً وقريباً منّي , كانت تحوم , جاءتني وفي قَسَماتها مسحةُ وجومْ ! , مُغطّاةٌ بمستحضراتٍ منْ ماركةِ هموم , إبتدأتْ كلماتها بنغمةِ هجوم : – < بَرّرْ , سَوّغ ايقافك التواصل , وحتى التداول .!؟ > ثُمّ : –
هل كتاباتُكَ أهمُّ منّي ! أو قصائدكَ احلى منّي .!؟
قُلتْ : – انّي متواصلٌ معكِ على مدارِ الثانية في كلّ ثانيه , و علامَ هذا الهجوم .!
– ماذا تحاول .؟ اين ذلك التواصل .؟ أتمارس الغرام عِبرَ ” انستغرام ” ؟ أتراقصني التانغو عبرَ التانغو ؟ لا تخابِرُني عبرَ ” Viber ” , تستحسنُ أخذَ SHOWER على تواصلك بالفايبر, انك اصلاً لا تتحاور.. تكتبُ عن السيفِ والخنجر ولا تتصل عبرَ MESSENGER , اعذاركَ طالما تتكرّر.. متى حبرُكَ يتخثّر .. حرامٌ إهماليَ بالمسنجر ايّها ” المستر ” .. ولا هذا ولا ذاك موجود .. في داخلِ كياننا ترسمُ حدود .. وإتّسعت بيننا جغرافية الحدود .!
آنستي الجميلة .. ظننتُكِ ولمْ أزل .. الى الأزل .. رقيقةً كالخميلة .. لا تنوحي ياروحي .. أنّي معكِ متواصل .. بما يفوقُ وسائل التواصل ! .. فأنا اتواصلُ معكِ روحيّاً .. اَلا تشعرين .؟ اَلا تدركين .؟
– نَعم , نعم .. قالتها بنغم .
– إذن : دعيني اهبِطُ منْ سُلّمِ الكآبه في عالم الكتابة .. لا تعترضيني اثناء الهبوط .. لا تُمارسي ايّة ضغوط .. قد تتعرّضين لإرتفاعٍ شاهقٍ او هبوط .. في الضغط .!