15 نوفمبر، 2024 6:05 م
Search
Close this search box.

وًزير الثقافة ٠٠ والتحرك بالاتجاه المعاكس

وًزير الثقافة ٠٠ والتحرك بالاتجاه المعاكس

من منا لم يقرأ تاريخ الرسالة الاسلامية وكيف شن الكفار على الرسول الكريم حملة مسعورة لاطفاء شعلة النور التي انبثقت في الجزيرة العربية وكيف هاجر الرسول من مكة باتجاه المدينة المنورة اتقاء من ظلم المشركين واختبأ في غار ومن ثم وصل المدينة المنورة مزهوا باستقبال حاشد من المسلمين وهم يرددون انشودة ( طلع البدر علينا ) ٠٠ اليوم وبعد تقادم السنيين بات الانسان العراقي المؤمن المستضعف وخاصة الصحفي العراقي الذي اكتوى بنار القتل والتشريد اكثر حاجة الى الدعم المادي لادامة عمله المهني وهو ينقل حقيقة الوضع بشفافية ومهنية ٠٠ ومثلما الصحفي يقدم دمه قربانا على مذبح الحرية ترنو عيونه الى ماتجود به الدولة من مساعدة ماليه له كذلك الفنان الذي يديم زخم الانتصارات بما يقدمه من نتاج فني يلهب مشاعر المواطنين وكذلك الاديب والشاعر ٠٠ باعتبار ان ماتجود به الدولة من مساعدة ماليه لهم ليس منة بل هي مساعدة تسهم في تقوية عودهم لمواصلة تقديم ابداعاتهم وهي في النتيجه مساعدة بسيطة لا ترتقي الى مستوى المساعدات المقدمة للصحفيين والادباء والفنانين في دول العالم فمبلغ المليون دينار المقدم سنويا لهذه الشريحة لايشكل مبلغا فلكيا ينهك ميزانية وزارة الثقافه التي تشكل في المنظور المتعارف عليه الجهة الراعية للثقافة والمثقفين ٠٠ ولم تشهد عملية منح هذه المبالغ عائقا امام اي مسؤول تسلم مسؤولية الوزارة لا بل ان البعض من الذين تبوءوا مسؤولية الوزارة كان سعيهم مشكورا لزيادة مبلغ المنحة باعتباره لايقارن بما يقدمه المثقف العراقي من عطاء ٠٠ خاصة وان اغلب المثقفين المشمولين بالمنحة السنويه اما عاطلين عن العمل او يتقاضون رواتب في مؤسساتهم زهيدة لاتسد احتياجات عوائلهم ٠٠ لكن تجري الرياح بما لاتشتهي السفن فكان المثقف العراقي يأمل ان يكون وزير الثقافة الجديد اكثر استجابة في السعي لمنح هذه المنحة في موعدها المحدد خاصة وانه شخص مهني مارس العمل الصحفي وكان عنصرا فاعلا ضمن ملاك الاسرة الصحفية العراقية لكن واقع الحال كان مخيبا للامال حيث تدور احاديث بان الوزير الجديد تحرك بالاتجاه المعاكس لحجب المنحة عن المثقفين ٠٠ الامر الذي اثار استغراب المثقف العراقي الذي مازالت عينه ترنو لظهور شخص يكون اكثر انصافا بظروف المرحلة التي تمر بها الاسرة الصحفية خاصة وان المثقف العراقي بدأ يعد العدة للسفر والهجرة الى بلاد الله الواسعة بعد ان ضاقت به سبل العيش في وطنه وعيونه جاحضة وهي ترنو لظهور المنقذ الذي يعيد حق مسلوب ليهتف المثقف العراقي وتصدح حنجرته بانشودة ( طلع البدر علينا ) فمتى يظهر هذا البدر ٠٠ الله اعلم

أحدث المقالات

أحدث المقالات