18 ديسمبر، 2024 6:55 م

ويمضي قطار العمر

ويمضي قطار العمر

حقا”للعمر محطات لابد من التوقف عندها ولكل منها خصوصيتها التي تختلف عن سابقتها ولا تشبه التي تليها حيث تتساقط أوراق التقويم وتُشطب أرقامه وتَطوي الأيام والسنين صفحاتها ليلوح النذير ببياضه ويعلو الرأس شيبا” فلابد لكل بداية نهاية ليبدأ العدٌاد عمله بإتقان وحسب العمر الافتراضي لكل مخلوق في الوجود ويمر كلمح البصر انتهاء”بالخريف بعد إنقضاء الربيع وساعاته التي لم تلتف الى الوراء فالأيام كفيلة بالتغيير وكان العمر في بدايته كالوردة الجميلة الناعمة وسرعان ما تذبل وتجف وكلما ساق بنا العمر ساعة ننتظر الغد وما تخفيه من أحلام قد تتحقق أو ترسله الى قادم الأيام فهل من سنين تشترى أم كل شيء عند الله بمقدار فالعمر والوقت حقيقة واحدة لافرق بينهما .
فمالذي تعلمناه مسيرة عمرنا فالحياة هي أكبرمدرسة نتعلم منها بشرط أن نستفيد من ألأخطاء وأن نغتنم الفرص الثمينةلإستثمار الوقت وأن نتطلع الى المستقبل لأن الطموح بلا حدود ولايقف عند حد معين لننهل من ينابيع العلم والمعرفة كل حسب إمكانياته ولا نبخل به وأن نرى عيوبنا بلا خجل ونكون مرآة للآخرين ونعمل على إصلاح أنفسنا وأن نعمل بلا كد ولا تعب لأن السعادة في العمل ونحب لغيرنا ما نحب لأنفسنا فقيمة الإنسان فيما يقدمه للناس وأن يكون عضوا”نافعا” في المجتمع وحتما”سوف يأتي يوم تكون فيه مجرد ذكرى فأحرص أن تخلٌف ذكرى جميلة تُذكر بها بعد رحيلك عن هذه الدنيا الفانية .