من تداعيات خسارة فريق القوة الجوية العراقية الحالي مع فريق اتحاد العاصمة قبل ايام استغلال ذلك الحدث من قبل الزمرة الحاكمة في العراق بالمتاجرة به طائفيا وسياسيا وللاستهلاك المحلي، خاصة بعد ان قرر بالامس ما يسمى ( مجلس محافظة بغداد) ، وهو مجلس تمثيل لعصابات المليشيات الطائفية المجرمة في محافظة بغداد أن يتجرأ بالاعلان عن تغيير اسم “ساحة وهران” بمدينة الثورة ببغداد، وابداله باسم “ساحة الصقور”.
ويقصد بذلك، وبمتاجرة رخيصة مفضوحة، تكريم ازلام فريق القوة الجوية العراقية الحالي الخائب والمؤسسة الجوية التي شكلها الغزو والاحتلال الامريكي بعد 2003.
نعم فعلوا ذلك وبكل وقاحة واعلنوه، رغم علمهم علم اليقين انهم هم، ومن خلفهم ، فيلق قاسم سليماني الايراني من اغتالوا بعد 2003 مئات الضباط الطيارين العراقيين البواسل من صقور العراق الابطال الذين جَرَّعوا ايران واذاقوا الخميني سُمَّ الهزيمة المرة.
وصقور العراق هم من كانوا مفخرة طياري القوة الجوية العراقية بقيادة الرئيس الشهيد صدام حسين . وتلك القوة الجوية العراقية وكليتها هي التي تخرجت منها اول دفعة جزائرية من الطيارين الجزائريين وعادوا من بغداد مجاهدين ونسورا ضباط يحملون رتبهم ومعهم هدية شعب العراق الممثل رمزيا بسرب طائرات ونسور الجو الجزائري الاوائل الذين تدربوا وتسلحوا بطائراتهم في ارض الرافدين، وعادوا الى الجزائر بطائراتهم محتفلين باستقلال الجزائر في 5 تموز 1962.
وصقور القوة الجوية العراقية هم من أذلوا غطرسة فرس ايران الخمينية.
وللأسف خان سمعتهم فريق خاسر في اللعب والاخلاق حين ذهب الى الجزائر ليلعب كرة القدم باسم نادي القوة الجوية في زمن الردة والغزو والاحتلال الفارسي للعراق وحين خسر على ارض الملعب ، انسحب دون مبرر وكان سببا في فضيحة ملعب بولوغين حين انسحب هؤلاء بضغط مسؤوليهم الطائفيين السياسيين من المباراة بعد خسارتهم لها كرويا ؛ خاصة حين ظهر البعض منهم وسط الملعب مرددا شعارات طائفية مستفزا بها لجمهور الملعب والشعب الجزائري كله.
نعم تاجر مسؤولو فريق القوة الجوية بالطائفية لاغراض سياسية معروفة لدينا ، قصدها الاساءة الى الجزائر وشعبها وجمهورها الرياضي الطيب وحتى النيل بغوغائية فجة ورخيصة من شهداء الجزائر وحسن ضيافتها لهم، وعمل الاعلام الطائفي المرتزق على افساد العلاقات الطيبة مع بلد شقيق للعراق كالجزائر .
رحم الله الشاعر العربي العراقي الكبير بدر شاكر السياب وهو الذي كان يخاطب بغداد تورية برمزية قصيدة( وهران) حين ظل يخاطبها يومها ، وكان يحثها على الثورة، نصرة وتضامنا مع الثورة الجزائرية، فقال بدر شاكر السياب قصيدته الخالدة حينها 1958
(ويل لوهران التي لم تثور)
(ويل لوهران التي لم تثور)
وانا اصحح عبارته اليوم مخاطبا شعب العراق من هنا ومن وهران الباهية وفي العام 2018:
(ويل لبغداد التي لم تثور)