20 مايو، 2024 2:22 ص
Search
Close this search box.

ويكيليكس ….يكشف تورط إيران بمقتل الإمام الحسين (عليه السلام)!!!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

ما أن حصلت فاجعة كربلاء بحق الإمام الحسين و آل بيته و صحبه (عليهم السلام) في عام (( 61 هـ )) حتى بدأت بعدها مرحلة تأنيب الضمير لمن يدعون أنهم شيعة له و لأبيه بالرغم من تواجدهم بعشرات الآلاف في الأمصار و البلدان وقت حصول الفاجعة و مع تلك المرحلة بدأت الانتهازية و استغلال تلك الفاجعة للمصالح الشخصية الدنيوية من خلال التأثير على عواطف العوام تحت شعار (يال ثارات الحسين) و كانت أول مصاديقها المنحرفة ما يسمى بثورة المختار و بعدها بدأت مرحلة إحياء الشعائر الحسينية و التي تمثلت في بداياتها بممارسات شرعية من قبيل زيارته في ذكرى استشهاده و اربعينيته و عقد مجالس الذكر و التنوير بمظلوميته و اعتبارها منهاجا لرفض الظلم و العبودية و هي أمور حث عليها أئمة أهل البيت (عليهم السلام) لكنه و بعد مدة من الزمن فانه حتى تلك الشعائر هي الأخرى أصبحت حالها حال شعار (يال ثارات الحسين ) من حيث الاستغلال و التوظيف للمصالح الدنيوية سواء كانت شخصية أو جماعية و حتى على مستوى سياسي و ذلك من خلال زج الكثير من الفعاليات و الممارسات التي يستنكرها العقل و الفطرة الإنسانية قبل أن يستنكرها الشرع ضمن عنوان (الشعائر الحسينية) و التي تكاد تكون جميعها مستنسخة من الديانات البوذية و الهندوسية و الغريب أن تلك الممارسات أصبحت مقدسة و مشمولة بقانون (خط احمر )لدى اغلب الناس أكثر من تقديس من تنسب على أنها من اجله حتى وصل الأمر إلى مرحلة أن تكون الشعائر الأصيلة من قبيل الزيارة و المأتم و مجالس الذكر شيء ثانوي مقابل الشعائر الدخيلة التي أخذت أشكال يخجل الإنسان من النظر إليها فضلا عن فعلها من قبيل الأناشيد و القصائد الراقصة في لحنها و الوضيعة في كلماتها التي لا تناسب مقام المعصوم صاحب الذكرى إلى الفعاليات الطينية و النارية و الزجاجية و المائية. و من يتتبع مصدر ذلك التوجه يجد إن لإيران اليد الطولى في ذلك فهي و على المستوى المحلي الإيراني فإنها تمنع جميع تلك الممارسات بل تعاقب فاعلها وفق نصوص قانونية و فتاوى فقهية لكنها خارج إيران و في العراق تحديدا تعتبر الموجهة و الراعية لتنمية تلك الشعائر الدخيلة في المجتمع العراقي من خلا التمويل المالي و العيني من رجال الدين الأعاجم و مؤسساتهم و بذلك استطاعت الاستحواذ على عقول الناس و جعلهم من حيث يشعرون أو لا يشعرون جزء من مشروعها الإمبراطوري و أدوات لمعركتها الخاسرة مع خصومها . تلك الممارسات التي كانت و مازالت إيران و عن طريق رجال دينها الأعاجم يغذونها بعناصر البقاء و الديمومة مثلت المشهد الجديد لمقتل الحسين (عليه السلام ) في العصر الحديث من خلال تشويه صورته و صورة ثورته ((التي كانت إنسانية قبل أن تكون دينية )) أمام العالم حتى بدؤوا ينفرون من الشيعة و التشيع بل يحقدون عليهم بل يخططون للانتقام منهم بدعوى انحرافهم و هو ما تعمل عليها الجماعات التكفيرية المتطرفة مما جعل أصحاب تلك الشعائر المنحرفة يلتجئون لإيران بدعوى حمايتهم من التطرف و التكفير و هو ما خططت له إيران و نجحت في هذه الخطوة حيث أحكمت السيطرة الفكرية و العقائدية فضلا عن السياسية للكثير من الشيعة و جعلتهم جزء من أدوات مشروعها الإمبراطوري .

https://www.facebook.com/RudawArabi/videos/940857049332662

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب