هل ثمة اسرار تكمن وراء الاغتيال والاطاحة برئيس المؤتمر الوطني بالعراق الدكتور احمد الجلبي ..؟ لناخذ نظرة في الاروقة السرية التي تحدثت بهمس عن الموت المفاجئ للجلبي بعد زيارة مباشرة للمرجع السيستاني ..! هل هناك قوى تكاتفت على اغتياله..؟، وعلى ماذا هذا الاغتيال..؟، والمعروف عن الجلبي هو العراب الاول في احتلال العراق من قبل امريكا وايران سنة 2003 …
لنخوض هذه المغامرة في اعماق الاسرار التي كٌشفت بعد ايام من موت الجلبي … الاجتهادات كثيرة، لكنها تكاد تنحصر في جهتين
الأولى، يرى أن الجلبي اطلع السيستاني على وثائق، خاصة تطيح بأحزاب متسلطة سرقت مئات المليارات والقضية تحوم على ( رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي اثناء تولية الحكم ) والثاني (هو المجلس الاعلى بقيادة عمار الحكيم )، على هذا النحو الكثيف، قد يكون حصيلة قوى متصارعة في الإدارة ،( الوزارات التي تدر المليارات) لهذين الحزبين ازاحت احمد الجلبي من ادارة وزارة او حتى وكيل وزير، فالهيمنة واقعة من قبل المالكي وعمار الحكيم واذرعها تتسع يوما بعد يوم على مقدرات البلد مما حدى بالغضب الجلبي
وبالدرجة نفسها، لايستبعد (وفق هذا الرأي) أن يكون الهدف من القتل والتصفية ، هو خدمة الأجندة السياسية الايرانية. لا بل يذهب بعض أنصار هذا الرأي من مُعلّقي الإنترنت والمدونات إلى القول بأن “ملفات الجلبي” ليست سوى الواجهة الأمامية لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (“السي .آي .إي”)، لاسقاط اذرع ايران في العراق مثل “المالكي والتيار الصدري وعمار الحكيم” وتحجيم هذه الاذرع وقطعها ، لكن الاجتهاد الاخر وهو الاقوى أحد أبرز أنصار هذا التحليل( زوجة الجلبي) . فهي ترى أن هذه ”الملفات“ التي حذر منها دائما احمد الجلبي وقال بالحرف الواحد” ان لم يكفوا عن عنادهم ويعطوني ما اتفقنا عليه من حصة وزارية سوف افضحهم جميعهم“ وبالفعل ذهب الجلبي بعد ان يأس من حصوله على حصة في احد الوزارات الى المرجع الايراني السيستاني ليطلعه على ملفات فساد من يدعمهم وهم يسرقون المليارات بأسمه ،ونقل احد الحاضرين باجتماع الجلبي والسيستاني ان الجلبي كان غاضبا جدا وقال للمرجع ” ان لم تفعل يا سيد شئيا بحق المالكي وعمار الحكيم سوف انشر غسيل فسادهم لانهم سرقوا المليارات” ووضع امام المرجع ملف “فايل” فهمنا بعدها انها ملفات تدين المالكي وعمار الحكيم وغيرهم من السياسيين . لكن الملفت للنظر والمطلع على احوال السياسة في العراق ان هناك ارتباط مصلحي بين مرجعية السيستاني والاحزاب الشيعية التي استحكمت قبضتها على العراق بتأييد مرجعية السيستاني في انتخابات 2004 و2005 وما بعدها جعلت الامر خطيرا جدا بنظر المافيات الدينية التي تعتاش على ما تحصله من صفقات مع احزاب السلطة في العراق ، بيد ان هذه الملفات ستفضح هؤلاء المرتزقة باسم الدين مع الزواج الكاثوليكي بين الدين والسياسة ينتهي في حالة حصول ازمة بينهما ، فكان لابد من حصر الموضوع والتكتم عليه وارسال رسالة الى ايران بان الجلبي سيقوم بثورة نشر ملفات الارتباط الفسادي وسيطيح برؤوس اصحابكم وستنتكس شعارات المذهب والقدسية … وبالفعل تم الايعاز الى كتيبة الاغتيالات(حامي الشريعة) التابعة الى فيلق القدس الايراني بعملية تصفية الجلبي بأسرع وقت ممكن ، ومالزيارات التي قام بها بعض الساسة في العراق الى بيت الجلبي الا للتغطية على موضوع الاغتيال وفبركة الموضع للاعلام بانه قد توفى وفاة عادية …
أن كل الأحاديث في الوثائق عن تواطؤ مرجعية السيستاني مع ساسة فاسدين في العراق و مع ايران والمليشيات اثبتها موت الجلبي بطريقة غريبة ودفن هذا العراب الذي جلب اساطيل الاحتلال الى بلده في موقع مقدس لدى العراقيين سيضع الف علامة استفهام وتساؤل لدى العراقيين على ان السيستاني هل اصبح عراب الفساد والدمار في العراق …؟؟؟ سنرى الايام القادمة هل ستفتح وكيليكس الجلبي ملفات فساد وتطيح برؤوس المافيات الكبيرة ومن يشرعن لها من مراجع دين….