ويعيبون على الاسلام ..!

لو قلنا لبعضهم يوما ان الشورى ( التي حث عليها بل الزم بها الاسلام الناس من المحكومين والحكام ) هي الاصلح لمجتمعات مثل العربيه والشرق اوسطيه على الاقل ، لقال لك المتفيقهون : انت متشدد وقديم وفكرك سلفي ، لا تؤمن بالديمقراطيه التي قدمت شعوب الارض غربا ..وتريد الحكم الطبقي وما الى ذلك مما يهرفون بما لايعرفون ..ولكن ، قبل اربع سنوات وقبل اربع منها واول امس ..خرج الناس ( بالديموقراطيه ) التي تتغنون ..فانتخبوا عشائريا وفئويا.. ! ومنهم -كما انتم تشتكون – من باع صوته ومنهم من لم يات ففسح المجال للمتلاعبين لملء الاصوات وسرقتها- كما تقولون – ومنهم من زور ..و..و…برغم كل مانشرتم وناشدتم ايها المثقفون الواعون والمخلصون ..ثم انتكستم الى ردة فعل محبطه بعد ذلك فصرتم تنشرون ” مقهورين ” مدونات من مثل “ دع الفاسدين يحكمونهم فان هذا الشعب هو الذي اختار الفساد ويستحق مايجري له من سوء “ ..فاقول لو انك علمت ان الشورى تعني ..الديمقراطيه على مستوى النخبه او المثقفين الواعين او رؤساء الناس وحكمائهم ..اي انكم انتم ( الذين كنتم تنشرون وتقومون بحث الناس وتوعيتهم لطريق السلامه – وما اطاعوكم طبعا !) – انتم من يختار او ينتخب ..اقول لو ان الامر كان موكل لكم انتم الطبقه المثقفه المتعلمه او رؤوس الناس كما يفعل الاسلام وفعل في الشورى والبيعه في عصوردولة الخلافه الراشده وغيرها ..فمن المؤكد كنتم ستختارون الاصلح ولايمكن ان يصعد احد على اكتافكم ..ولا يغرر بكم ولايشتري اصواتكم كما استطاع ان يفعل مع عوام الناس ..فتكون جبرا على الاخرين …ولأخترتم من بينكم اصلحكم ثم بايعه قادة الامور ونخب الناس ..ثم سلمت له العوام منهم ..لان “الناس ..عالم ومتعلم ، والبقية همج رعاع ينعقون اثر كل ناعق ” …( ومجتمعنا مازالت ” البقيه ..!!” فيه اكثر من الصنفين الاولين ) والصنفان ذاتهما ليسا خالصين ايضا …فبماذا يعيبون على الاسلام اذن …!!؟
ملاحظه : لمن يرغب ان يناقش امر الشورى او يجادل فيه ..سلبا من قبيل .. انها لاتمثل اغلب الناس او انها غير ملزمه او انها ليست كالبرلمان او انها تمهد للحكم الفردي ..اقول ان هدف هذا المقال ومساحته لا تتحمل ايراد كل مايتعلق بهذه التفاصيل ولكني سافرد مبحثا خاصا بتفاصيل ذلك بأدله تثبت ان الشورى برلمان وانها سلطة الشعب وانها ملزمه وما الى ذلك مما لا ادعي انني سآتي بجديد من عندي لآراء السابقين الذين افاضوا في ذلك وبينوا وانما هو الاستدلال والتذكيرلمن يشاء .. فلينتظر من يريد ذلك ..وليتأن من يرغب بالجدال.!