14 أبريل، 2024 2:22 م
Search
Close this search box.

ويطعمون على حبه زائرا جاء يمشي من أقصى الجنوب

Facebook
Twitter
LinkedIn

في كل عام مع موسم ذكرى شهادة الإمام الكاظم عليه الصلاة والسلام نرى ألاف الناس التي تبدأ ببناء الخيام المقوسة التي تشابه إلى حد ما تقوس ظهورهم التي أنهكتها السنين العجاف التي يمرون بها.. لكنهم لا يبالون وهم في قمة السعادة حين ينفقون كل ما يملكون من اجل تقديم الخدمات الغذائية والطبية والصحية وكل ما يحتاج إليه الزائر الطائر الذي جاء محلقا على قدميه من أقصى الجنوب حاملا بين إضلاعه قمة الفرح والسعادة وهو على يقين تام انه سيلتقي إمامه المظلوم المسموم ليضع بين يدي كرامته وقدسيته أهم أمنياته عبر دعاء ممزوج بالحسرة والفقد والحرمان..
كنت جالسا في احد المواكب التي تقدم الخدمات على طريق الزائرين الذاهبين إلى الجنة.. رأيت الناس كل الناس بمختلف أعمارهم وأجناسهم حاملين إرادتهم ومتجهين صوب الطريق المؤدي إلى السماء.. رأيت امرأة طاعنة في السن تحمل على صدرها لوحة فيها وجه رجل كأنه واجه رصاص الموت بابتسامته وجمال وجهه ونعومة بشرته.. دنوت منها سائلا عنه؟؟ قالت انه أخر أبنائي الذين وثبوا على سواتر الموت وقهروا الأعداء لكنه اليوم شهيد وقد أوصاني إن يمشي معي كل عام إلى طريق الجنة موسى الكاظم ع.. وانأ أحاول إن أفي بوعدي له وان أرافقه درب محمد واله ع.. قلت لها الم يتعبك حمله؟؟ قالت لا بل اتبعني سفره عني دون عودة.. وبكت هي وبكيت إنا حتى أدركت إن الشهادة على طريق إل محمد صلوات الله عليهم هي الخلود…

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب