تحدثت في مقالي السابق عن احترام كرامة الانسان وتسخير موارد الدولة ومؤسساته لخدمته والسعاده وتسهيل اموره، وبالتي بناء دولة حديثة متطورة وانسان مواطن كان او وافد وفِي محترم ، هذه … دولة الامارات العربية المتحدة ..
اليوم عادت بي الذكرى الى عام ١٩٨٧ اذ كتبت مقالا نشر في جريدة العراق كان عنوانه: الشيخ زايد يجعل الفيافي الصحراء واحة خضراء.. وتحدثت عن هذه الشخصية الرائعة التي كان لها الدور الكبير في تطور دولة الامارات حتى اصبحت تضاهي الدول المتقدمة .
إن الاتحاد الاماراتي ما قام إلا تجسيداً عملياً لرغبات وأماني وتطلعات الشيخ زايد رحمه الله و شعب الإمارات الطيب في بناء مجتمع حر كريم، يتمتع بالمنعة والعزة ويتطلع لبناء مستقبل مشرق وضاح ترفرف فوقه راية العدالة والحق ، ليكون رائداً ونواة لوحدة عربية شاملة.
كما واذكر من كلمات هذا القائد الفذ :
• ـــ إذا كـان الله عز وجل قد منّ علينا بالثروة فإن أول ما نلتزم به أن نوّجه هذه الثروة لإصلاح البلاد، وان نسوق الخير إلى شعبها.
• إن الجيل الجديد يجب ان يعرف كم قاسى الجيل الذي سبقه؛ لأن ذلك يزيده صلابه وصبرا وجهاداً لمواصلة المسيرة التي بدأها الآباء والأجداد، المسيرة التي جسدت في النهاية الأماني العربية بعد فترة طويلة من المعاناة ضد التجزئة والتخلف والحرمان.
هذه الشخصية التي جمعت بين الأصالة وحب الانسان وخدمة البلد وابنائه، وكيفية الشروع ببناء دولة المؤسسات ونشر مبدأ التسامح والإخاء والمحبة بين ابناء البلد الواحد .
هذا القائد الذي وضع الانسان وخدمته شعارا ينبض به قلبه ، واشرع به بفكر نير وتخطيط سليم ، ويوما بعد اخر نهضت الدولة بسواعد من تعلموا في مدرسة الشيخ زايد رحمه الله واسكنه فسيح جناته .
واليوم لابد لنا ان ننطلق من هذا المنهج في تربية اجيالنا والنشء الجديد ، لان الامارات صارت انموذجا في صروحها ومنها العلمية، فالجامعات صارت تضاهي نظيراتها العالمية ، و كذا المؤسسات الخدمية والصحية والصناعية والعقارية ، والبناء الشامخ بشموخ ابنائه هذا القائد يستحق من كل ابناء هذه الدولة ان يخلدوه بل ان ان تكون افكاره منهجا تربويا وإنسانيا لما ما قدمه مع اخوانه لهذه الأجيال من بلد يعد نموذجا نفخر به جميعا ..
واليوم وتقدير لهذه الدولة نقول , انتم اليوم اصبحتم المدرسة التي يتعلم فيها من يريد ان يخدم شعبه وبلده , ومثلما علمتم الدنيا كيف تحيلون الفيافي القفار الى واحات وارفة خضراء.. تسطرون بأحرف من ذهب مسيرة العلم و العمران و البناء .