ورد عن البعض انهم يطالبون بدليل عن خيانة الأكراد للشعب العراقي، وادعاء هؤلاء نابع من عدٌة أسباب ودواعي، منها : اولاً: ان بعض هؤلاء المدّعين هم ممن تربطهم علاقات ومصالح مع الاكراد تمنعهم تلك المصالح من قول الحق وذكر حقيقة الاكراد وما يخفونه خشية الاصطدام مع أولئك الخونة. ثانياً: هنالك أطراف تعلم علم اليقين بخيانة الاكراد على الرغم من وضوح الصورة لديهم ولكنهم لم يفعلوا شيئاً تجاه خيانة الاكراد، وخيانة الاكراد تتضح من خلال مواقفهم المخجلة مع داعش، وارتباطهم بالصهاينة، وبيعهم لخيرات العراق ومنها النفط والغاز عبر تركيا وغيرها. ثالثاً: هنالك قسم من هؤلاء المدّعين والمحسوبين على التشيع، يدافعون عن الكرد وبشكل مستميت، ليس حباً بالأكراد ولكن بغضاً لبعض الكتل وبعض الرموز بسبب المواقف المتباينة والمختلفة طبقاً للمصالح . رابعاً: هنالك البعض من الإعلاميين ممن وقفوا بجانب الاكراد بدوافع المصلحة الشخصية وذلك بسبب توفير أكراد كردستان أماكن ومقرات لتلك المؤسسات والقنوات الإعلامية وروافدها في منطقة كردستان، وخشية الضرر على تلك المصالح فهم لا يتجرؤا على ذكر اية مخلبة للسياسيين الكرد الخونة. خامساً: التقيت قبل ايام مع بعض الإعلاميين الذين يمجدون بما يسمى بكردستان، فقلت لهم كيف تدافعوا عن خونة ومجرمين خانوا بلدكم ونهبوا ثرواته ومع كل تلك الجرائم التي عملوها من قبيل سرقتهم لنفط العراق وبيعه ، تآمرهم مع داعش لاحتلال المناطق المتنازع عليها وتسهيل احتلال المدن و،المحافظات السنية وما شاكل، فضلاً عن أخذهم دور القيادة( القوادة) لداعش على حساب المساكين من مختلف فئات شعب محافظة الموصل وأقضيتها ونواحيها؟ أجابني احدهم دون حياء قائلاً: الاكراد من حقهم ان يسرقوا النفط بسبب مفاده: هو ان الشيعة يسرقون نفط الجنوب، وان الشيعة سرقوا اموال الدولة والدليل على ذلك هي تلك الفضائح التي ظهرت في الاعلام وماشاكل. ونفس هؤلاء الذين يطعنون بالشيعة وهم يدّعون انهم منهم يسألون عن دليل على خيانة الكرد. لقد ظهرت جرائم داعش الإجرامية بمرأى من العالم والاكراد يقفون الى جانبهم ويتفقون معهم، ولا ادري ماذا يريد هؤلاء من ادلة تدين الكرد على الرغم من كثرة جرائمهم التي ظهرت للقاصي والداني من العالم . خامسا: ان حالة الانفراج التي ظهرت على حين غرة لدى الكرد وذلك عندما تنحى رئيس الوزراء نوري المالكي ترشحه لرئاسة الوزراء لفترة ثالثة، وعندما ظهر ذلك الانفتاح لاحظنا وجود بعض المواقف المخفية التي ظهرت لما يسمى بكردستان، ومنها الدعم الغربي اللامحدود لهم . سادسا: ان ظاهرة تسليح الجيش الكردي من قبل الغرب وترك الجيش العراقي( جيش المركز) وإبقائه على ما هو عليه يوحي بمؤامرة كبرى تستهدف الوسط والجنوب وبتواطيء من الأكراد، ولا ندري ما سيحدث مستقبلا في ظل تلك المؤامرات والمتآمرين من الكرد ومن بعض السنة ومن بعض الأطراف الشيعية . سابعاً: ان استغلال الاكراد لحالة ضعف المركز المتمثل بالشيعة أتاح لهم الفرصة برفع سقف مطالبعم المبنية على أساس انتهاز الفرص واستثمارها لصالحهم، وعلى المسؤولين الشيعة الجدد ان يأخذوا الحيطة والحذر لما يخطط له. ثامناً : ان تفاعل العالم مع قضية داعش ووقوفه الى جانب الشعب العراقي(كما يدّعون) المتمثل بحكومة كردستان، وأخذت الوفود الغربية بالتهافت والتوجه نحو بغداد واربيل بحجة وقوفها الى دعم المشردين وتعاطفهم مع المهَجّرين الإيزيديين، وبيان للأمم المتحدة وبيانات صادرة من منظمات لحقوق الانسان وغيرها ، كل ذلك ظهر عندما تنازل نوري المالكي عن ترشحه . تٌرى هل كانت جميع تلك المواقف العالمية ومجلس الامن والأمم المتحدة والمنظمات الدولية والعربية كانت كلها متوقفة على سحب نوري المالكي ترشحه ؟ ألِهذه الدرجة كان نوري المالكي وبقائه يشكل خطراً على العالم والأمم المتحدة ودول الجوار العربي( الغادرة) ؟؟ وما حجم وما قيمة نوري المالكي لدى الغرب حتى يكون له ذلك الصدى الإعلامي وتلك الضجة المفتعلة ؟ نستنتج مما تقدم من نقاط وغيرها، ان هناك مؤامرة كبرى تٌحاك للعراق وللمنطقة، وتقود تلك المؤامرة الولايات المتحدة والغرب والصهاينة، ولكنهم أرادوا إيجاد شماعة بذلك ، فوجدوا تلك الشماعة متمثلة بالمالكي، وكأن المالكي هو الرجل الحديدي الذي كانت متوقفة عليه وعلى وجوده جميع تلك المتغيرات، ولابد من القول هو ان هنالك مشروعاً خطيراً تقف وراءه دولاً كبرى ودولاً عربية جرباء ،وبعض السياسيين ومنهم الاكراد جميعاً ستظهر ملامحه في خضم الأحداث القادمة. وللمزيد من الادلة الحية على خيانة هؤلاء الكرد : انظر الى هذا الرابط بالصوت والصورة https://www.facebook.com/photo.php?v=247332662142562&set=vb.136771493198680&type=2&theater