23 ديسمبر، 2024 10:38 ص

ويسألونك عن تصريح عبعوب ؟

ويسألونك عن تصريح عبعوب ؟

بغداد = نيويورك ، التصريح الظالم لامين بغداد نعيم عبعوب الكعبي ، كلام ليس في محله، ولا في زمانه ولاداعي له،عبعوب الذي يسعى على مااظن جاهدا إلى تقديم شيء مختلف عن سابقيه من الامناء لكنه مدمن على التصريحات النارية التي تحرج مكتبه الاعلامي، فبغداد مدينة الفوضى والخراب والجدران الكونكرتية، وهي اشبه بمعسكر للتدريب المدنين وبعيدة عن مدينة نظامية، بغداد ليست فيها معالم سياحية تتناسب مع عدد سكانها سوى الزوراء الغريبة،وتحتوي على 129حياً سكنياً متجاوزاً تعيق تنفيذ المشاريع في بغداد كما قال عبعوب نفسه بتصريحات صحفية سابقة عندما كان وكيلا بلدياً، نيويوك لاتحتوي على ألف سيطرة ثابتة ولاترمي مخلفاتها في النهر والخدمات البلدية التي تقدم فيها لاوجه للمقارنة على ارض الواقع ، وليس صعباً على مسؤولي الامانة أن يطلعوا على حجم المشاكل التي يعاني منها المواطن البغدادي بمجرد التجوال في مناطق بغداد البعيدة عن مركز العاصمة على سبيل المثال حي النصر أو حي التنك أو المعامل أو ام الغزلان، يمكن لعبعوب أن يتأنى في تصريحه لو فتح يوماً ستائر مكتبه الخلفية واطلع على خرائب بغداد الملتصقة بديوان الامانة؟ أو اطلع على اوراق تلكؤ مشروع قناة الجيش.

لانريد بغداد افضل من دبي في الوقت الحاضر،نريدها مدينة فقط ، لاخربة تغرق امام موجة امطار بسيطة، نريدها عاصمة حقيقة ، تنظم فيها الاعلانات الانتخابية والتجارية وتشيد فيها مرآب نموذجية للسيارات ، تبلط شوارعها الرئيسة والفرعية ويحاسب المواطن الذي يرمي انقاض ترميم الدور والعمارات السكنية في الشوارع ، ويعزز الوعي البلدي لدى شكانها ويحسم مصير مشروع 10 *10 الذي طال انتظاره وجهل مصيره، ويعاد النظر بمشروع معسكر الرشيد الذي مايزال حبرا على ورق، ،و تسريع انجاز مجسر باب المعظم الذي لو شُيد في دبي لانجز بعد شهرين من احالته باختصار نريد أن تشتغل الامانة بلا غزل سياسية لهذه الجهة أو تلك .
يعرف الكثير أن علاقة جيدة تربطني بامين بغداد نعيم عبعوب، لكن تصريحه الاخير يدعو إلى التوقف امامه ، ولاشك أنه اليوم امام خيارين أما ان ينشر توضيحاً وافيا ً يبرر فيه اجواء اللقاء الصحفي أو أن يتراجع عن تصريحه الانفجاري لانه على مايبدو بعيد عن الوقع وغارق في الخيال فبغداد ليست نيويورك وانما مدينة متخلفة جدا ويتحمل التخلف المواطن والدولة معاً ، ويسألونك عن تصريح عبعوب ، قل أنما هو مزحة صحفية.