23 ديسمبر، 2024 10:22 م

ويحدثونك عن ” الترشيق الحكومي ” .!؟

ويحدثونك عن ” الترشيق الحكومي ” .!؟

اذا لم يكن الكلام بمستوى الفعل , فمن الأنسب تكميم الأفواه وخياطة الألسن و سدّ الأُذنين و إغماض العيون , وبأختزالٍ واختصار : ممارسة الترشيق على الحواس التي نطقت او تلفظّت بعبارة ]  الترشيق الحكومي [
فوسْطَ الأزمة المالية الكبيرة التي يمرّ بها القطر , و عِبرَ التكاليف الباهضة التي تتطلبها مستلزمات واستحضارات المعارك لقادمة مع الداعشيين , ومع انخفاض اسعار النفط التي انعكست على ميزانية البلد والتي بدورها صارت تهدد المواعيد الشهرية لرواتب الموظفين , فما برحت وما فتئت وزاراتٌ ومؤسساتٌ ودوائرٌ في الدولة توزّع ” كارتات الموبايل ” مجاناً على مدراء الأقسام والشُعب في ادن مديرياتها ودوائرها الفرعية , ثمّ ما هو المسوّغ القانوني ! والمبرر الشرعي لتوزيع هذه ” الكارتات ” مجاناً ايضا على الموظفين الصغار العاملين في مكاتب المدراء العامين بالأضافةِ الى افرادِ حماياتهم .!
والى ذلك ايضاً , فلا زال موظفون في الدرجات الوسطى وادنى من ذلك , تُخَصّص لهم سيارات حكومية ليستخدموها في وبعد الدوام الرسمي , وما يستلزمه ذلك من صرفيات الوقود والمواد الأحتياطية والمتطلبات الأخريات !
ثمّ , هل فكّرتْ الحكومة بالمبالغ المخصصة ” لنثريات ” المسؤولين , بدءاً من المدراء العامين وصعودا الى الأعلى والأعلى من الأعلى .!
لماذا هذا الإسراف المفرط ؟ وهذا الإفراط المشرعن .؟ والبلد بحاجةٍ لتوفير ثمن اية رصاصةٍ من ايّ عيار .. واخيراً نقول : بدلاً عن الحديث عن ” الترشيق الحكومي ” فمن الأولى التحدث عن ترشيق كروش بعض السادة القادة